فاز إبراهيم بو بكر كيتا بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مالي ليضع نهاية للاضطرابات السياسية في الدولة الأفريقية التي استمرت نحو عام. وأعلن كيتا فوزهفي الانتخابات بعدما اعترف منافسه صومايلا سيسيه بهزيمته في جولة الإعادة, حيث يأمل مواطنو مالي أن تجلب الانتخابات الاستقرار والديمقراطية للبلاد بعد نحو عام ونصف من الانقلاب العسكري. وشكر كيتا منافسه سيسيه علي زيارته في مقره بالعاصمة باماكو لتهنئته. وقالمامادو كامارا المتحدث, باسم سيسيه, إن سيسه قال لكيتا إنك شقيقي الأكبر. ومن واجب الشقيق الأصغر أن يهنئ شقيقه الأكبر علي فوزه. وكتب سيسيه, في حسابه الرسمي علي تويتر, ذهبت أنا وأسرتي وهنأنا كيتا الرئيس القادم لمالي علي فوزه. فليبارك الله مالي. وذلك قبل إعلان النتيجة النهائية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية رسميا. وأمام وزارة إدارة الأراضي( الداخلية) خمسة أيام اعتبارا من يوم الاقتراع لنشر النتائج المؤكدة. وقال مصدر قريب من اللجنة الوطنية للفرز بعد فرز نحو ثلثي بطاقات الاقتراع, فإن كيتا يتقدم بشكل كبير. وكان الكثير من المراقبين قد توقعوا فوز كيتا في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي بعد أن اكتسح الجولة الاولي في28 يوليو, عندما حصل علي حوالي40 % من الأصوات لبرنامجه الذي يعد بإعادة الأمن بعد انقلاب عسكري في مارس2012 سمح لمتمردين وانفصاليين بالسيطرة علي شمال البلاد. وحصل كيتا علي مساندة من22 من25 مرشحا خسروا في الجولة الاولي من الانتخابات. ويأمل المراقبون أن يمنح هذا الفوز الكبير كيتا تفويضا قويا للتفاوض علي سلام دائم مع متمردي الطوارق بشمال البلاد وإصلاح الجيش ومحاربة الفساد. وذكر المحللون أن مهمة الرئيس الجديد ستكون شاقة لأن مالي شهدت أكثر الأزمات خطورة في تاريخها الحديث أغرقت هذا البلد البالغ عدد سكانه14 مليونا في حالة من الفوضي. وقال بيرت كويندرز مبعوث الأممالمتحدة الخاص الي مالي: هذه كانت مرحلة مهمة في انتقال مالي إلي السلام والمصالحة. وذكر لويس ميشيل, رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي,: من حيث المعايير الديمقراطية فإن هذه الانتخابات ناجحة. وأضاف أنها انتخابات تسمح لمالي الآن أن تبدأ إتمام العملية التي بدأتها. العودة إلي الديمقراطية. ومن جهتها, رحبت الممثلة العليا للشئون الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون بسير الانتخابات في مالي, معتبرة أنها اتسمت بالصدقية والشفافية. وقالت أشتون إن مالي انهت لتوها مرحلة بالغة الأهمية في عملية العودة إلي النظام الدستوري. لقد لاحظت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي أن الانتخابات الرئاسية تمت بصدقية وشفافية.