استقبلت معظم القوي السياسية والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بالسخرية والتهكم إعلان مايسمي تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة يوم الجمعة الماضي عن تقدمه بمبادرة للمصالحة الوطنية المصرية وتأكيده انه سلمها للرئاسة المصرية المؤقتة وللجهات الرسمية ولكافة الأحزاب والقيادات بمصر. جاءت معظم التعليقات الساخرة علي المبادرة علي صفحات الفيس بوك والتويتر والمواقع الإخبارية الفلسطينية حيث قال خليل أبوشمالة مدير منظمة الضمير لحقوق الأنسان في غزة علي صفحته علي فيس بوك: صوتي والطمي يا انشراح, نجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة يطلع مبادرة للاصلاح بين الاخوان والمعارضة والجيش في مصر, طيب مش تنهوا الانقسام الفلسطيني اللي بيخزي, وخلي سمعة الشعب الفلسطيني زي الزفت.. عيب بصراحة, والله اصلا عيب علي المصريين لو ما لعنوا اليوم اللي اطلعتوا فيه يا تجمع البطيخ. ومن ناحيته قال شريف النيرب عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين الفلسطينيين في غزة: تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة يقدم للأمين العام للجامعة العربية ورقة مصالحة للنزاع المصري. السؤال فيما لو قبل الطرفان المصريان المتخاصمان بالورقة الفلسطينية وتم دعوة المتخاصمين في مصر لزيارة الأراضي الفلسطينية علي مادة الحوار هل تجمع الشخصيات المستقلة لديه الإمكانات المادية لتوفير فندق7 نجوم مع تأمين3 وجبات فاخرة للمتحاورين أم أن تجمع المستقلين سيشترط علي المتخاصمين المصريين سداد فاتورة الإقامة وتقديم شيك بنكي مفتوح مع النزول في اليوم الاول للوفد المصري؟. أما الدكتور ذو الفقار سويرجو القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقال علي صفحته علي فيسبوك: الشخصيات المستقلة.. ماليا.. تحضر للذهاب الي مصر لاصلاح ذات البين.. بين الفرقاء المصريين... واحد اصلع.. سحب في اليانصيب.. طلعلوله جائزة... مشط وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني: هيك عاجب الذين يسمون حالهم تجمع شخصيات مستقلة, كبرت براسهم وكأن مصر حارة من حواريهم... دي مصر يا ناس. ومن ناحيته أعرب السفير المصري لدي السلطة الفلسطينية الدكتور ياسر عثمان عن استغرابه للمقترحات التي قدمها تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة لحل الازمة المصرية. وكان تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة من قطاع غزة والضفة الغربية والشتات اعلن يوم الجمعة عن تسليم مبادرة للمصالحة الوطنية المصرية.. وأكد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في بيان اصدره في غزة أن أعضاءه من علماء الدين المسلمين والمسيحيين ورجال الإصلاح ورجال الأعمال والأكاديميين والأطباء وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص والمثقفين والكتاب والصحفيين والشباب والمرأة حريصون كل الحرص علي جمهورية مصر العربية وضمان السلم الاجتماعي المصري وحقن الدماء للنهوض بالوطن, موضحا أن هذه المبادرة لا تمثل تدخلا في الشأن المصري الداخلي بل تأتي حفاظا علي مكانة مصر الإقليمية والعربية في كافة المحافل وقوتها التي تنعكس إيجابا علي كل العرب في المنطقة. وتتضمن بنود مبادرة الشخصيات الفلسطينية المستقلة للمصالحة في مصر مايلي: أولا: البدء بخطوات عملية لبدء حوار وطني شامل برعاية مشيخة الأزهر الشريف بحضور جميع ممثلي الأحزاب الوطنية والإسلامية وكافة القوي السياسية والأقباط والحركات الشبابية وممثلي شباب الثورة. ثانيا: إطلاق سراح الرئيسين محمد حسني مبارك ومحمد مرسي. ثالثا: إطلاق سراح جميع المعتقلين والنشطاء والموقوفين من كافة الأحزاب ما لم تكن أيديهم ملطخة بالدماء المصرية. رابعا: اعتبار جميع الضحايا الذين سقطوا منذ ثورة25 يناير2011 حتي الآن هم شهداء وطن لجمهورية مصر العربية. خامسا: إنهاء جميع الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية والمسيرات المؤيدة والمعارضة تمهيدا لتطبيق المبادرة. سادسا: البدء بمشاورات تشكيل حكومة مصرية انتقالية من الكفاءات والمهنيين المستقلين. سابعا: تشكيل وزارة للعدالة الانتقالية لتعويض جميع المتضررين جسديا أو معنويا أو ماديا منذ ثورة25 يناير2011 حتي الآن. ثامنا: تقوم حكومة الكفاءات المصرية بالتمهيد لإجراء انتخابات الرئاسة ومجلسي الشعب والشوري خلال ستة أشهر. تاسعا: الحفاظ علي استقلالية القضاء وعدم التدخل في شئونه. عاشرا: تشكيل لجنة أمنية عليا من الأجهزة الأمنية والجيش لحفظ الأمن والاستقرار خلال المرحلة الانتقالية. وذكر البيان ان التجمع سيقوم بتسليم المبادرة لأمين عام جامعة الدول العربية عبر تشكيل وفد من التجمع من غزة والضفة والشتات لمتابعة تنفيذ المبادرة. وقال السفير المصري في رام الله استغرب هذه المقترحات التي لم يتم التشاور او التنسيق بشأنها معنا ونشرت في وسائل الاعلام ونعتبر الموقف الفلسطيني الحقيقي هو ما اكدته القيادة الفلسطينية والفصائل المختلفة والتي أكدت اختيارها لخيارات الشعب المصري ورفض التدخل في الشان الداخلي لمصر.