البرقع البدوي الذي كانت ترتديه المرأة في العديد من البلدان العربية هو وسيلة لإظهار جمالها, كما أنه خزينة لثروتها من الذهب والفضة, وهو ضمن مجموعة خاصة من الأزياء العربية، التي تنفرد بها المرأة البدوية بجنوبسيناء, خاصة المقيمات في الوديان والتجمعات البدوية في عمق الصحراء التي لم يلحقها ركب المدنية والحداثة والتطور, ويأتي البرقع في مقدمة هذه الأزياء, حيث تتبرقع به المرأة ليخفي ما أمكن من معالم الوجه, حيث لا يبقي منه سوي العينين مثله مثل النقاب, ولكن مع اختلاف كبير, حيث يعد موروثا ثقافيا لدي سيدات وفتيات البدو. ويتكون البرقع عادة من قطعة من القماش المطرز بخيوط مختلفة الألوان يطلق عليها الوقاة, ويغطي الرأس والأذنين, ويشد بشريطين من أسفل الذقن, وتتدلي منها قطعة أخري من القماش صفراء أو حمراء اللون مستطيلة الشكل, ومقسمة إلي جزءين, وعلي الجانبين الأعلي والأسفل توضع العديد من العملات النادرة, والقطع الذهبية لتشكل فيه لوحة فنية وجمالية جذابة.