مازالت هزيمة الأهلي والزمالك بالجونة ومدينة دوليسي الكونغولية في الجولة الثانية من دوري أبطال افريقيا تلقي بظلالها الكئيبة علي القلعة الحمراء والبيت الأبيض بعد تأزم موقفهما نحو المواصلة إلي الدور قبل النهائي للبطولة, بالرغم من أن دور الثمانية تتبقي له4 جولات, ولكن الصعوبة تكمن في الجولة الثالثة المقبلة عندما يشد الأهلي الرحال إلي الكونغو برازفيل.. والزمالك يحمل حقائب السفر إلي جنوب افريقيا.. وحول موقف الفريقين بعد الخسارة وتجميد رصيدهما إلي نقطة واحدة.. أخذنا آراء بعض المدربين حول مشوار قطبي الكرة المصرية تحت سماء القارة السمراء ومصيرهما في المسابقة وهل مازالت الفرصة قائمة لهما.. فماذا قالوا؟! في البداية يقول طلعت يوسف المدير الفني لفريق الاتحاد السكندري إن فرصة الأهلي والزمالك في الصعود إلي الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الافريقي مازالت قائمة بالرغم من خسارتهما في اللقاءين الماضيين أمام أورلاندو الجنوب افريقي وليوبارد الكونغولي. وقال إن هناك أكثر من جولة لا أحد يعلم ماذا تكون نتائجها, ولكن أقول إن الأمل يظل قائما حتي نهاية لقاءات دوري المجموعات لاننا مازلنا في البداية وسوف يلتقي الفريقان مرة أخري في لقاءات الإياب وستكون الظروف أفضل للناديين المصريين. خاصة أنه كانت هناك عوامل كثيرة وراء خسارتهما في الجولة الثانية ومنها الصيام وارتفاع درجة الحرارة. ويؤكد محمد رضوان أن الزمالك لعب في ظروف صعبة تمثلت في السفر إلي الكونغو والنقص العددي في صفوف اللاعبين والصيام الذي يؤدي فيه اللاعب بنسبة07% فقط من قوته في أحسن الأحوال, وبالرغم من ذلك خسر بهدف واحد فقط ومن ضربة جزاء وطرد محمود فتح الله ولعب ناقصا طوال المباراة, وكذلك الحال بالنسبة للأهلي الذي سافر إلي الجونة ولعب في نهار رمضان أيضا مشيرا إلي أن الأهلي كان في أسوأ حالاته بغض النظر عن النتيجة وهذا لا يمنع أن فريقيا ليوبار واورلاندو علي مستوي عال ويلعبان كرة جماعية, مؤكدا أن الزمالك والأهلي لو فازا كل منهما, مباراته المقبلة أصبح رصيد كل فريق في المجموعة4 نقاط وأن الأهلي والزمالك من الفرق الكبيرة التي تستطيع أن تعوض الهزيمة بسهولة والمشوار مازال طويلا والفرصة كبيرة. بينما يؤكد محمد عمر أن هناك3 أسباب رئيسية أدت إلي هزيمة الأهلي تمثلت في طرد أحمد عبد الظاهر في وقت مبكر في المباراة, وتأثير الصيام واللعب في درجة حرارة مرتفعة أثر سلبيا علي أداء اللاعبين, مشيرا إلي أن أي فريق لا يستطيع أن يلعب في هذه الأجواء ضد فريق مثل أورلاندو يلعب كرة جماعية ومنظمة مؤكدا أن هذه المباراة لو كانت في الظروف العادية لخرج الأهلي فائزا لأن المستوي الذي ظهر به الأهلي لم نره منذ فترة بعيدة. وأضاف أن هزيمة الزمالك تعود للظروف التي يعيشها الفريق مؤخرا وأن الزمالك قادر علي التعويض, مؤكدا أن الأهلي والزمالك مازالا في بداية مشوارهما في دوري المجموعات وأن الفرصة قائمة ولم تنته بعد وهما الأقرب للوصول إلي الدور التالي. أما علاء نبيل فيري أن هناك أشياء غير فنية كانت لها تأثير سلبي ومباشر علي نتيجة مباراتي الأهلي والزمالك, وعلي رأسها حالة التشتت الذهني التي يعيشها اللاعبون نتيجة الظروف السياسية التي تمر بها البلاد والتفكير في أن هناك دوري أم لا, متسائلا كيف يرتفع ويزداد مستوي لاعبي المنتخب والأندية التي تلعب في البطولات الافريقية بدون دوري قوي ومباريات مضغوطة كل3 أيام مباراة في ظل وجود ضغط جماهيري يرتفع معه مستوي اللاعبين مؤكدا أن اللاعبين يلعبون برصيدهم الفني السابق, وتعجب نبيل من عدم وجود ملعب في مصر يستطيع أن يستضيف مباراة الأهلي بعد الإفطار بدلا من اللعب نهارا في عز الحر والصيام واهداء لاعبي أورلاندو ثلاث نقاط غالية بدون أي مشقة, مشيرا إلي أن كل هذه الأشياء تؤدي إلي عدم التزام اللاعبين داخل الملعب وسوء الأداء الفني للاعبين, مؤكدا أنه ليس هذا هو الأهلي الذي تعودنا عليه الذي يستطيع التعويض وتحويل الهزيمة إلي فوز في أي وقت من المباراة, فبكل المقاييس كانت هزيمة الأهلي مفاجئة بعكس هزيمة الزمالك شيء وارد لفريق يلعب خارج ملعبه في افريقيا وظروف الصيام والسفر ونقص اللاعبين, مؤكدا أن فرصة الأهلي والزمالك مازالت كبيرة ما هي إلا مباراة واحدة, ويستطيع الفريقان التعويض في لقاء الإياب.