واصل أنصار جماعة الإخوان, أمس في ثاني أيام العيد, محاولاتهم لإفساد فرحة المصريين بالعيد واستمروا في تنظيم عدد من المسيرات بمشاركة المئات بهدف قطع الطرق وإرباك المواطنين وحركة المرور, وذلك للمطالبة بعودة محمد مرسي إلي الحكم مرة أخري. واستمر أنصار المعزول في تحديهم للتحذيرات الحكومية باخلاء اعتصامي الإخوان في رابعة العدوية والنهضة, ونظموا أمس, عقب صلاة الجمعة العديد من المسيرات التي انطلقت من28 مسجدا إلي ميداني رابعة العدوية والنهضة, للمشاركة في فعاليات المظاهرات, التي دعا لها تحالف دعم مرسي من منصة رابعة. وانطلقت المسيرات المتجهة إلي منطقة رابعة العدوية من مساجد النور بالعباسية والفتح برمسيس, والتوحيد بغمرة, وصهيب الرومي بالشرابية, والتقوي بشبرا الخيمة, والقدس بالمرج شارع عين شمس, والنور المحمدي بميدان المطرية, والعزيز بالله بالزيتون, والسلام بالحي العاشر مدينة نصر, والفتح بالخلفاوي, والحمد بالتجمع الخامس, والمهدي بمدينة السلام شارع الأربعين, والمراغي بحلوان, والريان بالمعادي, وأبوبكر الصديق بدار السلام. أما المسيرات التي توجهت إلي مقر اعتصام النهضة فقد خرجت من مساجد: عمرو بن العاص بمصر القديمة, والاستقامة بميدان الجيزة, وأسد بن الفرات بالدقي, وخاتم المرسلين بالعمرانية, وخالد بن الوليد بمنطقة الكيت كات, ومصطفي محمود بالمهندسين, والمغفرة بالمهندسين, والصباح بشارع الهرم, ومشاري بشارع الهرم, والرحمة بالهرم, والتوحيد بالجيزة, والحصري وراغب بمدينة السادس من أكتوبر. ورفع المشاركون في المسيرات صورا للرئيس المعزول مكتوبا عليها عبارات باللغات المختلفة تندد بما سموه الانقلاب العسكري ورفعوا لافتات وهتافات منددة للجيش والشرطة ووصفوا المشاركين في ثورة30 يونيو بأنهم فلول الحزب الوطني والنصاري. من جانبه, وصف الشيخ أحمد يوسف خطيب الجمعة برابعة العدوية ما قام به المعتصمون وداعموا الشرعية, بأنه اسطورة قد تغير نواميس وضعها البشر, مطالبا إياهم بالثبات, لأنهم الآن يسطرون ملحمة, ويصنعون, فالقرار ليس الآن من البيت الأبيض ولا الكنيست علي حد زعمه . وأكد يوسف الذي ينتمي للجماعة الإسلامية الجانب الإيماني والاخلاص لله, وبشرهم بوعد الله, حيث أثاب الله المسلمين فتحا قريبا ومغانم كثيرة وذلك بعد الاطلاع علي ما في قلوبهم. ووجه الخطيب كلامه إلي المتظاهرين, موضحا أن ما يحدث إنما هي بركة دماء ستدخل عليك وانت جالس علي أريكتك اتقوا الله ولا تنشروا الشائعات. من ناحية أخري, واصل سكان منطقة رابعة العدوية شكاواهم علي مواقعهم بصفحات التواصل الاجتماعي من معاناتهم بسبب ما وصفوه بالحصار الجبري ومكوثهم في بيوتهم منذ ما يقرب من شهر ونصف الشهر, وقالوا إنهم قضوا أيام عيد الفطر وسط المتاريس والحواجز الخرسانية وتلال الرمال ولجان للتفتيش التي تعوقهم عن الخروج أو السماح لأهاليهم بالقدوم لزيارتهم.