يسيطر القلق والخوف علي جموع المصريين, بسبب دعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية الي التظاهر اليوم, تحت شعار عيد النصر, بالتزامن مع دعوات لصلاة العيد بميداني رابعة العدوية والنهضة, وسط حرب ساحات للسيطرة علي الميادين في أول أيام عيد الفطر المبارك, في الوقت الذي دعت فيه القوي الثورية المصريين لأداء صلاة العيد في الميادين المختلفة, وبينها التحرير والاتحادية, لإعلان استمرار الثورة ورفض التدخل الأجنبي. وانتشرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم مسيرات لشل حركة الطرق والمحاور الرئيسية, في أول أيام العيد من جانب جماعة الإخوان المسلمين. ومن جانبه, نفي أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم الإخوان, وجود أي أسلحة لدي المعتصمين سواء في رابعة العدوية أو ميدان نهضة مصر, واصفا هذه الأقوال بأنها أكاذيب, وأن عقيدة الاخوان سلمية دائما. في المقابل, دعت حملة تمرد جموع الشعب المصري للنزول الي ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية, وجميع ميادين الثورة في المحافظات اليوم الخميس لأداء صلاة العيد, وإعلان استمرار الثورة ورفض التدخل الدولي في شئون مصر ودعم الاستقلال الوطني للشعب المصري. وقالت مي وهبة عضو اللجنة المركزية بحملة تمرد, إن الاحتفال هدفه تفويت الفرصة علي فصيل معين واستغلال صلاة العيد للسيطرة علي الساحات والميادين, وتأكيد أن الشعب المصري يحترم من يحترم ارادته ويعادي من يعاديه. وأكد محمود بدر المنسق العام لحملة تمرد, رفضه القاطع لأي صفقة يتم بموجبها الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي, من خلال الضغط الدولي عبر الزيارات الأجنبية المستمرة لمصر, وتصوير أزمة عزل مرسي من حكم البلاد بأنها أزمة دولية, مضيفا أنه في حالة الإفراج عن المعزول سيكون لنا موقف إزاء ذلك. وأضاف أن الشعب المصري صاحب الشرعية وله الحق في اختيار مستقبله, وغير مسموح لجون ماكين عضو مجلس الشيوخ الأمريكي أو ممثل الاتحاد الأوروبي التدخل في الشئون المصرية. وكشفت الحملة عن وجود تنسيق مع أعضاء الحملة في جميع أنحاء الجمهورية للصلاة بساحات قصر الاتحادية والتحرير وسيدي بشر بالإسكندرية, والمسجد الكبير بمرسي مطروح ومركز شباب المحمودية والساحة الشعبية بالبحيرة. وكانت حملة تمرد قد رفضت الاجتماع مع جون ماكين عضو مجلس الشيوخ الأمريكي, مشددة علي أنه لا خروج آمن لقيادات الإخوان التي أجرمت في حق الشعب المصري. من ناحية أخري, دعت حركة شباب6 ابريل الشعب المصري, الي صلاة العيد بالتحرير وجميع ميادين مصر بمختلف المحافظات, وأنها ستنظم فاعليات عقب صلاة العيد تتضمن توزيع هدايا وحلوي علي الأطفال. كما دعا التيار الشعبي جموع الشعب المصري في جميع محافظات مصر, للتجمع في الساحات وميادين الثورة بكل محافظات مصر لأداء صلاة العيد, لإعلان استكمال الثورة ودعم الاستقلال الوطني. وجاء في الدعوة أنه سوف يؤم المصلين في جميع الميادين علماء من الأزهر الشريف, وأئمة أجلاء من وزارة الأوقاف, وتشمل خريطة المسيرات ميدان التحرير, ومسجد عمرو بن العاص, ومسجد الحسين, ومسجد السيدة زينب, ومسجد السيدة نفيسة, ومسجد الأزهر الشريف, ومسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم, ومسجد الظاهر بيبرس بميدان الظاهر, ومسجد النور بالعباسية, ومسجد الشربيني( سوق السيارات بالحي العاشر مدينة نصر), ومسجد الشيخ غراب بالحدائق ومسجد الصديق بشيراتون مصر الجديدة, ومركز شباب البساتين, ومسجد عمر بن عبدالعزيز بالاتحادية ومسجد مصطفي محمود بالمهندسين, ومسجد أسد بن الفرات بالدقي, ومسجد الحصري بالسادس من أكتوبر, ومسجد الصباح بشارع الهرم. واستعد المعتصمون بميدان التحرير لاستقبال المصريين في صلاة العيد, مع استمرار حالة الحذر والتفتيش من قبل اللجان الشعبية وتأمين المداخل والمخارج بالميدان, تحسبا لأي هجوم من قبل أنصار الرئيس المعزول.