اليوم.. العيد, وبدلا من أن يخرج المصريون إلي الساحات والميادين والشواطئ. للابتهاج بانتهاء صيام شهر رمضان الكريم, فقد أفسدت السياسة بهجة العيد وقسمت المواطنين وحرمت الكثير من الأسر من الفرحة, إما حزنا علي حال البلد, أو خوفا من الانفلات الأمني. وتسود مخاوف بين المصريين من تجدد الصدام والعنف في أول أيام العيد, واندلاع حرب ساحات لأداء صلاة العيد, علاوة علي دعوات التظاهر والمسيرات في مختلف الميادين. فقد وجهت حركة تمرد الدعوة إلي جموع الشعب للاحتشاد اليوم في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية, وفي مختلف الميادين بالمحافظات لأداء صلاة العيد, لإعلان استمرار الثورة ورفض التدخلات الأجنبية في الشأن المصري, وأيضا لتفويت الفرصة علي فصيل معين, وهو جماعة الإخوان المسلمين, للسيطرة علي الساحات اليوم. علي الجانب الآخر, أعلن التحالف الوطني, المناصر للإخوان, عن دعوته للتظاهر اليوم أيضا تحت شعار عيد النصر, وأداء صلاة العيد في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه أجهزة الأمن في القاهرة والجيزة وعدة محافظات في تنفيذ خطة أمنية موسعة لمنع الجريمة, وملاحقة الخارجين علي القانون, وضبط حائزي الأسلحة بجميع أنواعها, وخاصة في محيط مدينة نصر, ومصر الجديدة. والجيزة, بهدف تأمين الشوارع والمساجد والساحات خلال العيد. وقال اللواء أسامة الصغير, مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة: إن الخطة تعتمد علي نشر عدد كبير من الأكمنة الثابتة والمتحركة في الشوارع والمحاور الرئيسية علي مدي الساعات الأربع والعشرين لفحص السيارات القادمة إلي تلك المناطق وضبط حالات الاشتباه.