في ظل أجواء دولية متوترة بسبب التحذيرات من هجمات محتملة ضد أهداف أمريكية وغربية قبيل حلول عيد الفطر, أكد الاتحاد الأوروبي التزامه الحيطة والحذر مع مواصلة الاتصالات مع الولاياتالمتحدة لمتابعة تطورات الوضع. وأشارت مصادر أوروبية إلي أنه قدتم اتخاذ إجراءات احترازية في العديد من البلدان لحماية المقرات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي دون الحاجة الي إغلاقها. وفرضت النرويج قيودا في تعامل نحو15 من سفاراتها مع الجمهور في الشرق الأوسط وإفريقيا, وجاءت اجراءاتها أشد صرامة في صنعاء والرياض وعمان. وفي الوقت الذي واصلت فيه واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون غلق سفاراتها في عدد من بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا, نقلت أيه بي سي نيوز الأمريكية عن مسئولين أمريكيين رفيعي المستوي لم تحدد هوياتهم أن أحد المنتمين لتنظيم القاعدة في اليمن طور نوعا جديدا من السوائل المتفجرة التي تخشي الولاياتالمتحدة من استخدامها في المستقبل. وبحسب المصادر فإن غمر الثياب في هذه السوائل, يجعلها تنفجر بمجرد جفافها. من جهة أخري, طالبت الولاياتالمتحدة رعاياها في اليمن بمغادرتها فورا نظرا لتصاعد الخطر المحتمل بوقوع هجمات ارهابية, وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) إن سلاح الجو الأمريكي نقل أمس بعض الموظفين الأمريكيين من صنعاء. وكانت واشنطن قد أمرت بإجلاء كل الموظفين الحكوميين غير الضروريين. من جانبها, أعلنت بريطانيا سحب كل الموظفين من سفارتها في صنعاء مع تمديد اغلاق السفارة حتي اشعار آخر. ومددت ألمانيا وفرنسا إغلاق سفاراتهم في العاصمة اليمنية الذي كان مقررا له يوما واحدا حتي الأسبوع المقبل. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد نقلت عن مسئولين أمريكيين أن رسائل تم اعتراضها بين زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري وزعيم فرع التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي هي التي حملت واشنطن علي اتخاذ قرار باغلاق سفاراتها. وأوضحت أنه تم اعتراض رسائل الكترونية الاسبوع الماضي بين الظواهري والوحيشي, حيث طلب الظواهري فيها تنفيذ اعتداء يوم الأحد الماضي. وأشارت شبكة سي ان ان الاخبارية الأمريكية الي أن الظواهري طلب من الوحيشي تنفيذ شيء ما, الامر الذي اثار مخاوف لدي المسئولين في واشنطن واليمن من وقوع هجوم وشيك.