لم تنظر إلي فارق السن الكبير بينهما, فطموحاتها ورغبتها الشديدة في أن تصبح سيدة البلاد الاولي جعلتها تضحي بالكثير مقابل حصولها علي اللقب. وبمرور الوقت اكتشفت أنها أضاعت حياتها فحاولت تعويض مافقدتة وكشفت إحدي صحف زيمبابوي عن تورطها في سرقة موارد البلاد من الماس وبيعة لصالحها في دولة يعيش أغلب سكانها تحت خط الفقر. وكان شعب زيمبابوي قد استقبل خبر زواج موجابي للمرة الثانية عام1996 من سكرتيرته السابقة التي يكبرها بأكثر من أربعين عاما بشيء من الدهشة, لكنها أستطاعت أن تمتص هذا التعجب بحفل زواج أطلق علية' عرس القرن' فبعد وفاة زوجتة الأولي سالي لم ينتظر روبرت كثيرا وأعلن عن إرتباطه بجريس, التي سرعان ما انفصلت عن زوجها الطيار لترتبط بالرئيس وهنا بدأت حياتها تأخذ منحي جديد, فقررت أن تغلق صفحة حياتها الماضية بإزاحة زوجها السابق من طريقها.وتعيينه بمنصب مرموق في سفارة زيمبابوي في الصين ولم تكتف بالمهام السياسية والدبلوماسية الموكلة لها, بل حاولت جاهدة ان تشق طريقا اقتصاديا وتجاريا وتدخلت في كل شئون البلاد مما تسبب في تعرض الرئيس للكثير من المشاكل, بعد أن نشرت ويكليكيس العديد من الوثائق التي تؤكد الأدلة علي تورطها و عدد كبير من المسئولين بالحكومة في عملية استخراج الماس وبيعه بمليارات الدولارات وتقسيم الاموال بينهم في الوقت الذي يعاني فية80% من أبناء الشعب من البطالة والفقر. و لم تتوقف أطماعها عند هذا الحد فهي كما وصفها شعبها' بديس جريس' اي المسرفة الشرهة وقد اثبتت إحدي الصحف البريطانية بالفواتيرأنها انفقت75 ألف جنية استرليني خلال تسوقها في فرنسا لشراء بعض مستلزماتها, وهو أمر بسيط إذا ماقورن بأسلوب حياتها الفخم الذي كلف الدولة عام2004 اكثر من5 ملايين جنيه إسترليني قامت بسحبها من البنك المركزي في زيمبابوي. ولم يقتصر حبها للتملك علي التسوق فقط بل انتقل إلي شراء العقارات حيث أشرفت علي بناء قصرين في هراري وصلت تكلفة إحدهما إلي أكثر من26 مليون دولار وامتلكت أكبر مزرعة في زيمبابوي والعديد من المنازل في ماليزيا والصين الأمر الذي أوقع الرئيس في حرج شديد عندما سئل عن مصادر الأموال التي اشترت بها زوجته كل هذه الاملاك, فبرر قائلا إنها من حسابها الخاص علي الرغم من إنها تنحدر من عائلة فقيرة ولم تكن تملك اي مدخرات قبل زواجها منه. و لم تتوقف فضائحها عند هذا الحد فعلي الرغم من تجاوزها الخمسين عاما وتخطي أبنائها الثلاثة مرحلة الطفولة وحب زوجها وتضحياتة الكثيرة ودفاعه المستمرعنها, إلا أن كل ذلك لم يمنعها من التورط في علاقة خيانة مع رئيس البنك المركزي وصديق الرئيس الحميم كشفت عنها أخت الرئيس قبل وفاتها. وقد تكون تلك الأنباء والشائعات حول حياة اللهو التي تعيشها جريس أحد عوامل السخط الشعبي علي موجابي الذي يحكم زيمبابوي منذ33 عاما, ويعد أقدم حاكم في إفريقيا, وقد أصر علي دخول الانتخابات للمرة السابعة عقب نجاحه في انتخابات2008 التي سقط فيها أكثر من مائتي قتيل بعد أحداث عنف دموية بعد إعلان تقدم منافسه رئيس الوزراء الحالي مورجان تشانجراي, مما اضطر الأخير للإنسحاب وترك موجابي مرشحا وحيدا في الجولة الثانية, ثم تلي ذلك الضغط عليه خارجيا للدخول في شراكة سياسية مع منافسه, واليوم هناك مخاوف كبيرة من أن تعيد نتائج الإنتخابات التي أعلنت فوز موجابي ذات سيناريو العنف الكارثي, علي ضوء الشكوك والإتهامات الموجهة لموجابي بالتزوير في قوائم الناخبين, وتأكيد المعارضة وجهات مستقلة أنها تحوي مالا يقل عن مليون من أسماء الموتي والمفقودين وعدم وجود أخري, وهو ماسيؤدي إلي نتائج مشكوك في صحتها وغير مقبولة, حيث اعتبرها تشانجراي ملغاة وباطلة ومهزلة كبيرة بسبب عمليات التزوير الهائلة التي تمت بها.