صوموا تصحوا..

الصلاة وقراءة القرآن .. عبادة وشفاء

من أحاديث الرسول محمد صلي الله عليه وسلم الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة وبقراءة القرآن وآداء الصلاة وذكر الله وغيرها من السلوكيات الإيمانية تطمئن القلوب.
وتقول الدكتورة هبة عيسوي أستاذة الطب النفسي في كلية الطب جامعة عين شمس أن الأبحاث العلمية والنفسية تؤكد أن للصلاة, وهي ركن من أركان الإسلام الخمسة فؤائد نفسية وإجتماعية, فهي تعلمنا النظام والالتزام بشكل دقيق, وكيفية الاستفادة من الوقت وإدارته بما يتناسب مع أهميته في حياتنا.
كما أننا بآداء الصلاة خمس مرات في اليوم, وهي من السلوكيات الإيمانية التي تؤدي إلي حصار الذات والنفس والذهن, كما أنه مع التعود علي حصار الذهن يزيد الانتباه والتركيز مما يؤدي إلي تفهم المعاني القرآنية التي يتلوها المصلي, وذلك من أجل العمل بما يتلوه من الأيات القرآنية في حياتها الإجتماعية.
وتشير د. هبة عيسوي إلي أن المدرسة الأخلاقية الانضباطية التي نتعلمها من الصلاة, والتي تتخلص في عدم الكذب والصدق والأمانة والتسامح.
كما تعلمنا النظام والحفاظ علي الوقت والمواعيد وإحترامها وحفظ الحقوق, كما تعلمنا إحترام الآخر, كما أنه مع السجود والركوع في أداء الصلاة نتعلم الخشوع لله سبحانه وتعالي كما أنها تمتص التوتر والقلق لإقترابنا أكثر من الله سبحانه وتعالي.. كما أن للحركات الجسدية فوائد صحية كبيرة منها تنشيط الدورة الدموية... وأيضا تؤكد الابحاث العلمية أن نسبة الكورتيزون في الدم ترتفع مع بداية أوقات صلاة الفجر وحتي الساعة9 مما يحافظ ذلك علي النشاط والتركيز الذي يحس أداء المهارات الحياتية وتركيز الذهن في هذا الوقت.
قال الرسول صلي الله عليه وسلم, اللهم بارك لأمتي في بكورها علما بأن العلماء والباحثين اكدوا أنه في وقت الفجر يكون أعلي نسبة لغاز الآوزون المشتقة من الاوكجسين.
ومن مميزاته أنه منشط للجهاز العصبي ولجميع العمليات الذهنية والعضلية, كما أنه يجدد خلايا المخ ويساعد علي تقوية الذاكرة وينشط خلايا الدماغ ويقلل من تصلب الشرايين بالمخ ويقوي جهاز المناعة, كما أن التأثير الايجابي لهذا الغاز يظهر, وينتشر في الجو في الفجر ويختفي ويبعد عن الأرض مع شروق الشمس.
ومن أحاديث الرسول محمد صلي الله عليه وسلم.
"القلوب تصدأ مثل الحديد فعليكم بجلائها بالقرآن"... صدق رسول الله صلًى الله عليه وسلم