انتخب رجل الأعمال الباكستاني ممنون حسين أمس رئيسا جديدا للبلاد خلفا لآصف علي زرداري في تصويت لأعضاء مجالس النواب والشيوخ بالبرلمان الباكستاني. وتقدم حسين مرشح حزب الرابطة الإسلامية بدون صعوبة علي خصمه الوحيد في الاقتراع وجيه الدين أحمد مرشح حزب الحركة من أجل العدالة, ليتولي بذلك الرئاسة بعد انتهاء فترة زرداري في الثامن من سبتمبر المقبل. وقاطع حزب الشعب الباكستاني عملية الانتخاب, حيث سحب مرشحه الاسبوع الماضي, احتجاجا علي قرار المحكمة الباكستانية العليا بتقديم موعد الانتخابات الي30 يوليو بدلا من6 اغسطس. ولا ينتخب الرئيس في باكستان بالاقتراع الشعبي, لكن ينتخبه أعضاء مجلسي البرلمان واعضاء مجالس الولايات الأربع, وفقا لقاعدة تهدف الي تأمين حد ادني من التوازن في البلاد التي يعيش اكثر من نصف سكانها في البنجاب. جاء ذلك في الوقت الذي اقتحم فيه مسلحون من حركة طالبان الباكستانية سجنا بمدينة ديرا اسماعيل خان شمال غربي البلاد, في هجوم اسفر عن مقتل13 وهرب نحو250 سجينا, بينهم عشرات المقاتلين الإسلاميين. وأعلن المسئولون المحليون أن المتمردين الذين كانوا يرتدون زي الشرطة, قصفوا السجن المركزي بمدافع الهاون والقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة قبل ان يقتحموا المبني للإفراج عن مئات السجناء. وأوضح محمد نواز رئيس الشرطة المحلية أن القتلي الذين وصلوا الي13 يشملون خمسة رجال شرطة وأربعة سجناء و ثلاثة مدنيين وأحد المهاجمين, في حين أصيب17 شخصا بينهم عشرة رجال شرطة وسبعة مدنيين. من جانبه, أعلن المسئول الباكستاني الكبير مشتاق جادون أن243 سجينا تمكنوا من الهرب, وان الشرطة اعتقلت ستة منهم,مشيرا الي أن ثلاثين من الهاربين من مقاتلي الحركة المتمردة. وقال ان المهاجمين فخخوا السجن بعشرات العبوات الناسفة التي تم تفكيك14 منها,وان السلطات فرضت حظر التجول علي المدينة.في الوقت ذاته,ذكر المتحدث باسم الحكومة المحلية شوكت يوسفزاي أنه جري استدعاء الجيش للسيطرة علي الموقف, مشيرا الي قيام قوات الامن بتطويق المنطقة المحيطة بالسجن حيث تقع مكاتب اجهزة الاستخبارات ومقار الشرطة.