في وقت يترقب فيه العالم انتقال السلطة في ايران الي القوي الاصلاحية, نفت طهران ما تردد عن رغبتها في اجراء حوار مباشر مع الولاياتالمتحدة حول أزمة برنامجها النووي. و أكدعباس عراقجي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عدم صحة التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في هذا الشأن.وأضاف في تصريحات لوكالة انباء' فارس' الايرانية, ان ايران لم يكن لها اي طلب للحوار المباشر مع الولاياتالمتحدة. وحذر المتحدث الايراني وسائل الاعلام الامريكية من ترديد مثل هذه الانباء الملفقة واختلاق اجواء اعلامية كاذبة- علي حد وصفه- بهدف اثارة التوتر والتفرقة وخاصة ان ايران علي اعتاب انتقال للسلطة الي الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني. وكان مسئولون غربيون قد كشفوا عن أن المالكي ابلغ الادارة الامريكية خلال اجتماع مع السفير الامريكي لدي بغداد الشهر الحالي ان ايران مهتمة باجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة بشأن برنامج طهران النووي, وفقا لتقارير اوردتها أخيرا صحيفة' نيويورك تايمز' الامريكية. يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه مجلس النواب الأمريكي للتصويت- يوم غد- علي مشروع قانون لتغليظ العقوبات المفروضة علي صادرات إيران من البترول. ومن المتوقع أن يحد القانون الجديد من صادرات البترول الايراني, بمقدار مليون برميل إضافية يوميا في غضون عام. ويواجه مشروع القانون الجديد تباطؤا من جانب مجلس الشيوخ لاقراره, مما سلط الضوء علي انقسام بين المشرعين الأمريكيين في هذا الصدد. في المقابل, أعرب بعض المراقبين الأمريكيين عن تخوفهم من أن يوجه القانون الجديد رسالة خاطئة تقضي علي الأمل في' اعتدال' ايران, قبيل تولي روحاني منصبه رسميا في الثالث من الشهر المقبل. وكانت الادارة الأمريكية قد اتخذت خطوة لتخفيف جزئي للعقوبات ضد طهران منذ أيام. حيث وسعت نطاق قائمة المعدات الطبية التي يمكن تصديرها إلي إيران بدون موافقة خاصة, في مسعي لإظهار دعم واشنطن لتلبية لاحتياجات الإنسانية في الجمهورية الإسلامية. من جهة أخري, صرح سفير إيران لدي النمسا حسن تاجيك بأن بلاده أحرزت تقدما علميا ملحوظا خلال الثلاثة أعوام الأخيرة مؤكدا علي نجاح الخبراء والعلماء الإيرانيين في إكمال دورة الوقود النووي. و أضاف أن بلاده أصبح لديها12 ألف جهاز طرد مركزي مما يجعلها قوة نووية علي أرض الواقع. وأشار الي أن طهران تعمل علي تنمية العلاقات مع جميع الدول فضلا عن دعم مجالات الطاقة. و أعرب عن استعداد بلاده لجولة مفاوضات جديدة بشأن برنامج إيران النووي من خلال التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي والاحترام المتبادل بينهم. في غضون ذلك, خرجت تسريبات اعلامية حول ملامح الحكومة الايرانية الجديدة. وأكدت وكالة الطلبة الايرانية للأنباء اسنا أن الرئيس المنتخب حسن روحاني سيكلف محمد فروزنده برئاسة المجلس الأعلي للأمن القومي وهو منصب سيجعله بشكل تلقائي كبير المفاوضين في الملف النووي. ويذكر أن فروزنده عضو سابق في الحرس الثوري الإيراني وعضو حال في المجلس الأعلي للأمن القومي ورئيس مؤسسة خيرية حكومية كبيرة ذات قوة اقتصادية. ونقلا عن مصادر من مكتب روحاني, أشارت الوكالة الي أن منصب وزير الخارجية سيسند الي محمد جواد ظريف سفير ايران السابق لدي الأممالمتحدة- بين عامي2002 و.2007 و كشفت المصادر ذاتها عن تكليف بيجان زانجنه بحقيبة البترول بعد أن شغل المنصب ذاته بين عامي1997 و2005 ابان ولاية الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي. وبحسب وسائل الاعلام, فقد ساهم زانجنه في جذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية في مجال البترول و الغاز الايراني. في الوقت ذاته, طالب آية الله علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة الايرانية, قوي المعارضة في بلاده بالاعتذار عن مزاعمهم حول تزوير الانتخابات الرئاسية عام.2009 يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات للافراج عن مير حسين موسوي و مهدي كروبي- مرشحا الرئاسة في انتخابات عام2009- الذين يخضعان للاقامة الجبرية منذ عامين. علي صعيد آخر, ذكرت وكالة أنباء مهر الايرانية أن طائرة تدريب سقطت في منطقة جالوس شمالي البلاد بسبب خلل فني في نظام ضخ الوقود, ما أسفر عن وفاة طيارها ومساعده.