استقبلت إيران العام الجديد أمس بإجراء تجربة لإطلاق صاروخ متوسط المدي أرض جو, وذلك في إطار المناورات البحرية الضخمة التي تجريها في مضيق هرمز الاستراتيجي,طبقا لما ذكرته وسائل إعلام رسمية إيرانية. وأوضح موقع قناة برس تي في أن هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها اختبار الصاروخ المضاد لأجهزة الرادار. وأشعل فتيل الأزمة تصريح لنائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي في الأسبوع الماضي قال فيه إنه إذا فرضت الدول الغربية عقوبات علي البترول الإيراني فإن إيران لن تسمح بعبور قطرة بترول واحدة مضيق هرمز. وردا علي ذلك قالت البحرية الأمريكية إنها لن تقبل بأي عرقلة إيرانية لتدفق السلع عبر مضيق هرمز. ويتم تنفيذ تلك المناورات الإيرانية والتي تعرف بمناورات الولاية90 علي أربع مراحل, وكانت قد بدأت الأسبوع الماضي, وستستمر حتي الثالث من شهر يناير الحالي. وتجري المناورات وسط تصاعد حرب كلامية مع الولاياتالمتحدة بشأن إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو40% من شحنات البترول العالمية المنقولة بحرا. وفي تطور جديد بالملف النووي الإيراني, أنتجت إيران أول صفيحة وقود نووي محلية الصنع لها, قائلة إنها اجتازت كل الاختبارات الضرورية ومعدة لاستخدامها في مفاعل طهران للأبحاث الطبية طبقا لما ذكرته وكالة أنباء( فارس) الإيرانية. ولم تصدر تأكيدات رسمية لتقرير فارس, ولكن وزير الخارجية علي أكبر صالحي قال الشهر الماضي إن المفاعل سيبدأ في استخدام صفائح وقود نووي إيرانية الصنع. وفي غضون ذلك, حذر رئيس الأركان الإسرائيلي بيني جانتس من أن تحول إيران إلي دولة نووية يشكل تهديدا ليس علي إسرائيل فحسب وإنما علي المنطقة بأسرها. واعتبر أنه يمكن تحجيم خطر إيران عبر اتخاذ الإجراءات الدولية الملائمة وعبر استعداد إسرائيل الدائم لكل الاحتمالات. وعلي صعيد العقوبات ضد إيران, وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قانون تمويل وزارة الدفاع الأمريكية بقيمة662 مليار دولار أمس الأول والذي يتضمن عقوبات جديدة علي المؤسسات المالية التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني بينما يسمح ببعض الاستثناءات لتجنب التسبب في أي اضطرابات بأسواق الطاقة. ويفرض القانون الأمريكي عقوبات علي كل الشركات الأجنبية والبنوك التي تجري أنشطة تجارية مع البنك المركزي الإيراني, مما يمثل أول تهديد لصناعة البترول الإيرانية. وقال مسئول فيالإدارة الأمريكية لرويترز ننوي تنفيذ القانون بنهج تدريجي ووفق جدول زمني لتجنب اي تداعيات علي سوق البترول ولضمان أن يحلق الضرر بإيران دون بقية دول العالم. ومن فيينا- كتب مراسل الأهرام: صرح علي أصغر سلطانية مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن بلاده قررت عدم السماح لطائرات شركات خطوط الطيران من بعض الدول الأوروبية والعربية بالتزود بالوقود في مطار طهران الدولي ردا علي قيام هذه الدول بخطوة مماثلة تجاه طائرات الركاب الإيرانية.