يقول الله تعالي: والسماء والطارق. وما أدراك ما الطارق.2 الطارق ثم فسر الطارق بقوله: النجم الثاقب أي: المضيء, الذي يثقب نوره, فيخرق السماوات, فينفذ حتي يري في الأرض]. وفي تفسير الدكتور مجدي يوسف الصحيح أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب فعندما ينفجر النجم أكبر من كتلة الشمس يتكون نجم نيتروني حيث تصبح مادة من النيوترونات يحدث هذا النجمالنيوترون أمواج كهرومغناطيسيية تلتقطهامحطات أستقبال الموجات الراديوية علي شكل طرقات متتالية تستمر لعدة ملايين من السنين ثم تتلاشي عظمة هذا النجم ويصبح صامتا. أما إذا كانت كتلة النجم المنفجرة أكبر من الكتلة التي انفجرت لتكون النجم النيتروني فيتكون الثقب الأسود أي تتحول المادة وتتلاشي الي مجال مغناطيسي. عند هذا التحول يصدر النجم حزمة من أشعة جامامن أقطابه تستمر لعدة ثوان تسمع كأنها طرقة واحدة. وهنا يتشكل الثقب الأسود ذا قوة جذب هائلة بحيث إذا دخل الضوء نقطة فإنه لا يخرج مرة أخري, أي أن الثقب الأسود لا يمكن رؤيته بشكل مباشر لأنه يمتص الضوء ويبدو للناظر وكأنه أحدث ثقبا في السماء. وله أثر جانبي يعمل عمل العدسة لأن قوة جاذبيته تستطيع كسر الضوء المار بقربه. وفي قوله تعالي والنجم اذا هوي الآية1 النجم, فعندما يستنفذ نجم بالغ الضخامة كل وقوده النووي ويكون قد كون في مركزه حديدا في حالة غازية, يأتي الوقت الذي لا تنطلق فيه أي طاقة فلا يستطيع النجم أن يتصدي للجاذبية. وعندما تبلغ كتلة اللب الحديدي للنجم ضعفا ونصف ضعف كتلة الشمس عندئذ ينطوي اللب فجأة ليصير في حالة بالغة من الكثافة تندمج فيها جميع البروتونات والإلكترونات لتنتج نيوترونات. وينتج من هذا الانطواء كمية هائلة من الطاقة تبتعد عن المركز لتحتل90% من النجم ذاته وينتج عن ذلك انفجار النجم ويتكون في المراحل الأولي من الانفجار الرصاص واليورانيوم. وبعد برهة وجيزة للغاية ينتزع الجزء الخارجي من النجم ويتفرق عبر الفضاء. وينتهي الأمر بالعناصر التي تتكون داخل النجوم المحتضرة أن تصبح جزءا من سحب غازية جديدة في الفضاء. ويكون الناتج إما قزم ابيض صغير أو نجم نيتروني أو ثقب أسود وذلك حسب كتلة النجم المتفجرة بالنسبة لكتلة الشمس.