وسط أجواء احتفالية وعاطفية ظللتها شكوك ومخاوف من المستقبل, أدي الملك فيليب اليمين الدستورية أمام مجلسي البرلمان ليصبح سابع ملوك بلجيكا خلفا لوالده الملك ألبير الثاني. فقد عاشت بروكسل يوما تاريخيا إثر توقيع الملك ألبير الثاني79 عاما وثيقة تنازله عن العرش لنجله الأكبر فيليب53 عاما واعتلي العاهل البلجيكي الجديد العرش لكن بدون تاج ولا صولجان وهما الخصائص الملكية الرمزية غير المعروفة في بلجيكا, بينما جلست في الصف الأول زوجته ماتيلدا وأولاده الأربعة,تتقدمهم ابنته الكبري الأميرة إليزابيث التي تشارف علي الثانية عشرة من عمرها لتصبح الوريثة الجديدة للعرش. وفي كلمة مؤثرة, قال الملك ألبرت لوريثه: أنت تمتلك جميع الملكات القلبية والعقلية لخدمة بلادنا بشكل جيد من خلال مسئولياتك الجديدة, أنت وزوجتك العزيزة ماتيلدا تتمتعان بكل ثقتنا, وأثني الملك المتنازل عن العرش علي رئيس الوزراء البلجيكي إيليو دي روبو, كما شكر ألبرت زوجته الملكة باولا علي دعمها له وبعث لها ب قبلة كبيرة, كما طالب البلجيكيين بأن يحيطوا الملك الجديد وزوجته بتعاونهم الفعال ودعمهم, مؤكدا: إنهما يشكلان ثنائيا ممتازا لخدمة بلادنا, وبعد ذلك, عانق ألبرت نجله الأكبر, لتدمع أعين ماتيلدا تأثرا بالموقف.