لم تكن مناطق الاثار المصرية الاسلامية اسعد حظا من غيرها من مناطق بقية مناطق القاهرة وجميع المدن المصرية الاخري من حيث طغيان جميع انواع واشكال القمامة ومخلفات البناء التي اصبحت تشكل اهرامات متتابعة وكأنها تحاكي اهرامات الفراعنة. ومن المؤكد ان السلطان قنصوة الغوري عندما امر ببناء سور مجري العيون منذ800 سنة ليكون ينبوعا يمد القلعة التي كانت مقرا للحاكم باحتياجاتها من المياه عن طريق رفع مياه النيل بالسواقي الي مجري السور لم يكن يدر بخلده ان يصبح يوما ما علي تلك الحالة المتردية, ويعامل كمقلب للقمامة ومرفأ خصبا للفئران والصراصير والزواحف والحشرات الطائرة علي اختلاف اشكالها وانواعها, وسور مجري العيون يعد احد ابرز معالم القاهرة الاسلامية قاطبة, ولااحد يدري سر هذا الصمت الذي عليه المسئولون في محافظة القاهرة خاصة حي مصر القديمة, فهل هو مباركة لمافيا مخلفات المباني واعداء البيئة والجمال والتراث ؟ام انه الانفلات البيئي الذي طال كل شيء ؟