كتبت شيرين يحيي ونغم هلال: تحول سور مجري العيون الذي يعد من أهم معالم القاهرة الإسلامية الي مكان لإلقاء مخلفات البناء والقمامة حيث تمتد تلال القمامة من بداية كوبري مجري العيون حتي مستشفي سرطان الأطفال. يقوم أصحاب ورش المدابغ التي توجد داخل سور مجري العيون بإلقاء مخلفات الورش أمام السور في ظل تجاهل تام من وزارة البيئة في القيام بحملات تفتيشية علي تلك الورش. أكد هشام عبدالسلام مسئول العلاقات العامة بمستشفي »57357« أن المستشفي يستقبل مئات الأطباء والخبراء من جميع أنحاء العالم، يتضررون من مشاهدة تلك القمامة التي تحاصر مستشفي الأطفال، وأضاف هشام أنهم تقدموا بعشرات الشكاوي لمحافظة القاهرة ورئيس حي السيدة زينب لإزالة تلك المخلفات التي تزيد يوما بعد يوم ولكن بدون جدوي. أوضح هشام أنه بعد تجاهل الحي لشكواهم اضطر العاملون والأطباء بالمستشفي للنزول لتنظيف الشوارع المحيطة بالمستشفي بأنفسهم لخطورة المخلفات علي صحة الأطفال داخل المستشفي مشيرا الي أنه بعد انتهاء الأطباء من حملات النظافة يعود عمال البناء مرة أخري لإلقاء المخلفات فجرا. كما يشهد السور يوميا توافد العشرات من عمال البناء من مناطق مختلفة الي مجري العيون لإلقاء مخلفاتهم بدون ردع من مسئولي الحي. يذكر أن سور مجري العيون تم بناؤه منذ 800 عام علي يد السلطات الغوري وكان الهدف من تشييده هو مد قلعة صلاح الدين بالمياه عن طريق رفع مياه بالسواقي الي مجري السور ولكنه يعاني من الإهمال منذ عدة سنوات.