تعاني مدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ من نقص الخدمات في شتي المجالات فالمدينة لايوجد بها الا شارع واحد ملئ بالحفر والمطبات وقد احتله الباعة الجائلون. في البداية يقول احمد عجور طبيب بيطري رغم ان مدينة الحامول من أكبر المدن مساحة علي مستوي المحافظة لا انها تفتقد لابسط الخدمات, زيادة علي الفوضي والانفلات الأمني والاخلاقي ناهيك عن الحفر والمطبات التي لم يكلف المسئولون بالمدينة انفسهم عناء ترميمها. ويشير ممدوح خليل ميكانيكي إلي ان الشارع الموازي للشارع الوحيد بالمدينة اصبح من حق اي احد اغلاقه دون سابق انذار سواء باشغاله بمكونات مواد البناء من ظلط ورمل وطوب وخلافه أو بالافراح او المآتم التي يتم اقامتها في الشارع متهما مسئول الوحدة المحلية بالتخاذل في مواجهة المخالفين للقانون وعدم وجود ادارة هندسية علي مستوي المسئولية او إدارة اشغالات لاعادة الانضباط إلي الشارع الأوحد الذي يعاني من الفوضي والأهمال وهي الحال نفسه التي تعانيه الشوارع الجانبية وكأن مدينة الحامول تعيش زمن العصور الوسطي حتي الآن. ويؤكد محمود عزت تاجر ان مدينة الحامول تفتقر إلي ابسط الخدمات وتعاني من الفوضي والعشوائية في الاسواق والمواقف والطرق والخدمات والباعة وتشهد المدينة اسوا عصورها وبعد ان تفاءلنا خيرا بعد رئيس مدينة جديد منذ عدة اشهر إلا انه ملأ الدنيا ضجيجا ولم يفعل اي شئ فلا الشوارع تغيرت ولاحتي تم ترميم الطرق واصبحت المدينة تشبه القري المحرومة من الخدمات. ويشير محمد عبدالمنصف مهندس زراعي إلي ان المسئول الذي يعجز عن توفير طريق واحد للسير في مدينة عريقة مثل الحامول لايصلح ان يظل في موقعه. اما فايز رضوان تاجر فطالب المسئولين ان يتقوا الله في المواطنين الذين يتعرضون لكل انواع العذاب بسبب تراخيهم في العمل ويكفي ان مشروع الصرف الصحي بدأ منذ أكثر من22 عاما ولم يتحرك قيد انملة ورغم قدوم رئيس المدينة للعمل بها منذ مايقرب من عام إلا ان المشروع لم يتحرك لافتا إلي ان الحامول اصبحت مدينة يتيمة بلامسئولين بعد ان اختلط الحابل بالنابل وعمت الفوضي في كل مكان من اسواق ومواقف عشوائية إلي مقالب قمامة إلي الالاف من مركبات التوك توك غير المرخصة إلي الحفر والمطبات إلي انتشار الكلاب الضالة والقطط والباعة الجائلين وتراكمات القمامة حتي اصبحت المدينة لاتطاق فمتي يستيقظ ضمير المسئولين. الغريب ان المهندس سعد الحسيني المحافظ السابق لكفر الشيخ قد اصدر خلال ايام الثورة الثانية30 يونيه قرارا باستبعاد رئيس مدينة الحامول من موقعة وندب رئيس الوحدة المحلية القروية بقرية برج البرلس للقيام بعمل رئيس مدينة الحامول بدلا من رئيس المدينة السابق وذلك قبل خروج المحافظ علي يد المتظاهرين. من جانبهم استقبل المسئولون بمركز ومدينة الحامول اتهامات المواطنين بهدوء شديد واكدوا انهم لن يغضبوا من شكاوي الأهالي ولديهم الرد المناسب عليها ففيما يتعلق بسوء حالة الشوارع بالمدينة, أكد المسئولون بمجلس المدينة انه تم وضع خطة لرصف15 شارعا في مدينة الحامول لافتا إلي ان شارع مدخل الحامول من ناحية الكراكات ومدخل الحلافي يتبعان الهيئة العامة للطرق مناشدا مدير الهيئة العامة للطرق والكباري بسرعة تنفيذ العمل بالطريقين وبالنسبة للشارع الوحيد, والاشغالات واغلاق الشارع الموازي ومخالفات البناء, اما بالنسبة للاشغالات تم تجهيز السوق وجسر مصرف الغربية وشارع السد العالي واتفقنا مع الباعة علي نقلهم واذا لم يحدث ذلك سيتم التنسيق مع الأمن لازالة الاشغالات, وفيما يتعلق بالابنية المخالفة علي جسر البحر, أكد انه يتم عمل قرارات ازالة لاي مبان غير مرخصة فورا. اما بالنسبة لمشروع الصرف الصحي بالحامول ناشد المسئولون بمجلس المدينة الجهاز التنفيذي لمشروعات الصرف الصحي بسرعة الانتهاء من أعمال خطوط الصرف في شارعي العاشر من رمضان وابوالليل راشد وكذلك شارع المركز واختتم مسئولو مجلس مدينة الحامول كلامهم بأن كل ماحدث من تقصير في المرافق والخدمات داخل المدينة والقري التابعة لها ليس من المجلس ولكن من الشركات التي تنفذ المشروعات داخل المدينة مع وعد المواطنين بحل جميع المشاكل في اقرب وقت ممكن وقبل نهاية العام الحالي. كما احتج العشرات من أهالي قرية عمران التابعة لمركز الحامول بكفر الشيخ, بسبب تجاهل القرية في خطط الرصف للعام الحالي اوما قبله علي مدار الاعوام الماضية مما ادي إلي سوء حالة القرية وتحول شوارعها إلي حفر وبرك ومطبات وكذلك تجاهل القرية في جميع المرافق والخدمات والضرورية والمشروعات الصحية والبيئية والخدمات الاجتماعية. قال ابراهيم فرحات مدرس من أهالي القرية ان الوحدة المحلية لقرية تفتيش ابوسكين التي تتبعها القرية, تتعمد تجاهل القرية في خطة الرصف في حين قامت الوحدة برصف شوارع جانبية بقرية التفتيش لاتخدم سوي افراد قلائل متجاهلا الطلبات المتعددة التي تقدمنا به لاحتياج القرية لرصف اي شارع بها. واضاف فرحات ان القرية يتم تجاهلها من الوحدة المحلية بصورة تدعو للشك والريبة, متسائلا هل سقطت القرية من جميع الخطط, ومضيفا اننا كمثقفين لن نضطر لقطع الطرق كما يفعل البعض, ولكننا سنسلك الطرق القانونية من أجل الحصول علي حقوقنا مؤكدا ان اهالي القرية يجمعون الآن مذكرات بتوقيعات جماعية لتقديمها للجهاز المركزي للمحاسبات, والرقابة لإدارية ومسئولي محافظة كفر الشيخ, للتحقيق في خطط الرصف التي تمت بالوحدة المحلية بقرية تفتيش أبوسكين.