في الوقت الذي تطالب فيه القوي الثورية والأحزاب السياسية بنبذ العنف وسلمية التعبير عن الرأي وتجنب المسيرات التي تتعمد الاصطدام بأبناء الشعب, نظم المؤيدون لجماعة الاخوان امس مليونية الاصرار التي دعا اليها التحالف الوطني لدعم الشرعية قبل48 ساعة من دعوته جموع الشعب غدا لتنظيم مليونيات بجميع ميادين القاهرة دعما للشرعية والرئيس السابق محمد مرسي, فيما وصفه المعتصمون بميدان رابعة العدوية بأنه جزء من الخطة ب للتصعيد. ونظم المئات من انصار جماعة الاخوان مسيرة الي محيط مبني رئاسة مجلس الوزراء لاعلان رفضهم التشكيل الحكومي الجديد والمطالبة بعودة مرسي لرئاسة البلاد وتوقفت المسيرة امام وزارة التموين مرددة هتاف دكتور باسم راجع تاني في اشارة إلي وزير التموين السابق باسم عودة. واغلق المتظاهرون شارع قصر العيني وتوقفت حركة المرور وشكلوا لجانا شعبية لتأمين المسيرات وحملوا لافتات مكتوبا عليها نعم للشرعية وصورا للرئيس المعزول مرددين هتافات مطالبة بعودة مرسي للحكم. وكثفت قوات الامن من وجودها بمحيط مقر مجلس الوزراء والسفارة الامريكية بعد مناوشات محدودة بين الشرطة والمتظاهرين ودفعت وزارة الداخلية بقوات الامن المركزي واحتشد العشرات من اهالي وشباب المنطقة تحسبا لارتكاب انصار جماعة الاخوان اعمال عنف أو شغب. وكان الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحرية والعدالة قد اعلن عن حشد شعبي امام مجلس الوزراء عقب صلاة ظهر امس. بالتزامن مع ذلك اعلن النائب محمد حسن عضو مجلس الشوري المنحل والمعتصم بميدان رابعة العدوية ان اجتماعات المجلس والهيئات البرلمانية للاحزاب المويدة للاخوان مستمرة في مخيم المجلس باعتصام رابعة لاستكمال القوانين التي قام بمناقشتها في ضوء احدث30 يونيو, وانه تم التوصل الي الاتفاق علي تقديم مذكرة لمن وصفه بالرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي, بعد عودته للحكم باعتبار شهداء الشرعية الذي قتلوا بعد30 يونيو في المظاهرات ضمن شهداء ثورة25 يناير ومابعدها. وعقد ائتلاف حقوقيون ضد الانقلاب المؤتمر الاول لهم في اعتصام رابعة العدوية,و بحضور المستشار وليد شرابي المتحدث باسم حركة قضاة من اجل مصر وبهاء عبدالرحمن امين عام نقابة المحامين المساعد وممدوح اسماعيل رئيس لجنة حقوق الانسان بنقابة المحامين وهدي عبدالمنعم عضو سابق بحقوق الانسان ومحامية. وقال المستشار وليد شرابي المتحدث باسم حركة قضاة من اجل مصر ان الرئيس المؤقت عدلي منصور اصدر قرارين لو كان اصدرهما الرئيس المنتخب محمد مرسي لقامت الدنيا ولم تقعد ولاعتبرهما البعض من الكبائر هما الاعلان الدستوري وتعيين نائب عام جديد.