أعلنت الصين أمس عن وفاة أول حالة مصابة بإنفلونزا الطيور بين مواطنيها منذ18 شهرا في إقليم جوانج دونج بمدينة شينزن, وذلك بعد أسبوع من تلقي العلاج من أعراض الحمي بإحدي المستشفيات. وذكرت وكالة أنباء تشينخوا الرسمية الصينية أمس أن المريض الذي لقي حتفه مساء أمس يعد أول حالة وفاة ناجمة عن الإصابة بإنفلونزا الطيور إتش5 إن1 بين الصينيين خلال ال18 شهرا الماضية, وذلك بعد أن أثبتت الاختبارات الطبية أن أحد سائقي الحافلات بمدينة شينزن الصينية المكتظة بالسكان جنوبي البلاد يحمل هذا الفيروس القاتل. وذكر مكتب الصحة بمدينة شينزن البالغ عدد سكانها10 ملايين نسمة أن الضحية-39 عاما- والشهير ب تشن عاني من أعراض الحمي في21 من ديسمبر الجاري, ونقل علي أثرها إلي المستشفي في ال25 من الشهر ذاته, وأثبتت الفحوص إصابته بالالتهاب الرئوي الحاد, مما جعله في حالة حرجة خاصة بعد اكتشاف إصابته بالفيروس التي توفي علي أثرها. وتعد الإصابة بفيروس إتش5 إن1 قاتلة بين البشر في60% من حالاتها, ومن أهم أعراضه الحمي والسعال والتهاب الحنجرة والالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي, كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذا الفيروس ليس من السهل انتقاله من شخص إلي آخر, حيث لم يتم تصنيفه قبل الأبحاث التي أجريت أخيرا علي أنه فيروس دائم الانتشار بين البشر منذ ظهوره عام.2003 وعلي صعيد متصل, أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق إزاء الأبحاث الجارية بشأن إمكانية تحويل فيروس أنفلونزا الطيور إتش5 إن1 إلي سلالة أخري أكثر انتشارا بين البشر في أعقاب نجاح بعض العلماء في الولاياتالمتحدة وهولندا في إنتاج سلالات متحورة عن هذا الفيروس يسهل انتقال عدواها بين البشر وتتسبب في وفاة الملايين منهم. كما أعربت المنظمة عن قلقها العميق أيضا إزاء النتائج السلبية المحتملة جراء هذه الأبحاث, فضلا عن المخاطر التي يمكن أن تنجم عن ذلك في حالة تحوله إلي سلاح بيولوجي فتاك إذا ما وصل إلي أيدي جماعات إرهابية.