دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كلمة بثها التليفزيون الألماني بمناسبة العام الجديد عن العملة الأوربية الموحدة اليورو, مطالبة أوروبا في الوقت نفسه بالتعاون بشكل أوثق إذا كانت تريد نجاح عملتها المشتركة. وأكدت ميركل في كلمتها أن اليورو جعل الاقتصاد الألماني أقوي, وقالت خلال الأزمة المالية عام2008 حمانا اليورو من أمور أسوأ ما كانت من الممكن أن تحدث, واليوم, تأكدوا من أنني أفعل كل ما في وسعي لتعزيز اليورو, ولكن هذا لن ينجح إلا إذا تعلمت أوروبا من دروس الماضي. وتابعت إن أحد هذه الدروس هو أنه لايمكن لأي عملة مشتركة أن تنجح بشكل حقيقي إلا إذا تعاونا في أوروبا بشكل أكبر مما فعلنا. وحذرت ميركل من أنه مازال أمام أوروبا طريق طويل قبل التغلب علي مشكلتها المتعلقة بالديون السيادية, وقالت الطريق للتغلب علي الأزمة ما زال طويلا ولن يكون خاليا من النكسات ولكن في نهايته ستخرج أوروبا من الأزمة أقوي مما كانت عليه. وأضافت أيضا أنه علي الرغم من ان الاقتصاد الالماني يسير بشكل جيد فإن العام المقبل سيكون بلا شك اكثر صعوبة من هذا العام, علي حد تعبيرها. وعلي صعيد آخر, وافقت الحكومة الإسبانية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوي أمس علي أول تدابير تقشفية لسد العجز في الميزانية بعد أن تجاوز العجز جميع التوقعات. وقالت المتحدثة باسم الحكومة ثريا ساينز دي سانتاماريا إن العجز في الميزانية يبلغ8% من الناتج المحلي الإجمالي, وهو ما يزيد علي2% من النسبة المتوقعة, الأمر الذي يجعل تدابير التقشف أكثر ضرورة. وتهدف خطة التقشف الإسبانية إلي خفض العجز بمقدار89 مليار يورو. وفي اليونان, حذر محافظ البنك المركزي اليوناني من أن اليونان ستواجه عواقب كارثية إذا عادت إلي العملة اليونانية الدراخمة, مشددا علي أن مثل هذه الخطوة ستعني انخفاضا حادا لقيمة العملة بنسبة تصل من60 إلي70%. وفي واشنطن, أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الامريكي باراك اوباما وافق علي تأجيل تقديم طلب رسمي إلي الكونجرس لرفع سقف الدين العام, وذلك من أجل إتاحة مزيد من الوقت للمشرعين لدراسته بعد عودتهم من عطلات عيد الميلاد.