يملك إدوارد سنودن, الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية, كميات هائلة من الوثائق التي يمكنها أن تلحق أكبر ضرر بالولايات المتحدة في تاريخها بحسب الصحفي الأمريكي جلين جرينوالد والذي سبق ونشر أول التسريبات الصحفية الخاصة بسنودن الذي أصبح محط أنظار العالم وتحول لقضية دولية بسبب محاولة واشنطن الحيلولة دون منحه اللجوء السياسي في أي دولة بالعالم. وقال جرينوالد- الذي يمثل مصدر معلومات العالم عن العميل الأمريكي السابق- إن سنودن لديه معلومات خطيرة قد تصبح اسوأ كابوس للولايات المتحدة في حالة الكشف عنها. وأضاف أن علي الحكومة الأمريكية أن تتوخي الحذر في ملاحقتها لمحلل الكمبيوتر السابق سنودن, في لهجة تحذيرية واضحة لواشنطن التي تلاحق عميلها الأمني السابق. وأوضح جرينوالد- في مقابلة اجرتها معه صحيفة لا ناسيون الأرجنتينية- أمس الأول سنودن لديه معلومات تكفي لالحاق الضرر بالحكومة الأمريكية في دقيقة واحدة أكثر مما سببه أي شخص آخر علي الاطلاق. وأضاف يجب علي الحكومة الأمريكية أن تتضرع كل يوم وتبتهل الا يحدث شيء لسنودن لأنه إذا حدث له شيء فسوف تتسرب كل المعلومات وقد تكون أسوأ كابوس لها. وتسعي واشنطن لتسلم سنودن ليواجه اتهامات بالتجسس بعد أن كشف تفاصيل برامج مراقبة سرية وهو الآن في مطار بموسكو منذ23 يونيو ويسعي للجوء في روسيا لحين الحصول علي ممر آمن إلي امريكا اللاتينة حيث عرضت عدة دول عليه منحه اللجوء. في الوقت الذي أكد فيه سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أن السلطات الروسية ليست علي اتصال بسنودن عقب إعلان الأخير أنه يسعي للحصول علي لجوء مؤقت في موسكو.