أصبح من العلامات المعتادة لكل موسم رمضاني أن نري المذيع وقد أصبح ممثلا في المسلسلات المختلفة بينما نري بعض الفنانين مذيعين في برامج متنوعة, وأصبح تبادل الأدوار بينهما سمة رمضانية باستثناءات بعض نجوم الكوميديا الذين ظهروا مؤخرا كمذيعين خارج خارطة رمضان التليفزيونية مثل اشرف عبد الباقي واحمد آدم وهنيدي وهاني رمزي, هذا العام يشارك طارق صبري في بطولة مسلسلي' ميراث الريح' و'الشك', وكان قد شارك العام الماضي في مسلسلي' الخفافيش' و'كاريوكا', وتظهر نجلاء بدر هذا العام في ثلاثة مسلسلات هي:' حكاية حياة' و'الزوجة التانية' و'علي كف عفريت' المؤجل منذ العام الماضي, وتظهر ريهام سعيد في مسلسل' حكاية حياة' ويشارك ايمن قيسوني في مسلسلي' اسم مؤقت' و'نيران صديقة' بعد ان ظهر العام الماضي في مسلسل' فيرتيجو'. وعلي النقيض يظهر بعض الممثلين هذا العام في رمضان كمذيعين, منهم ادوارد الذي يظهر مذيعا في برنامج' بين السما والارض' حيث يستضيف العديد من الفنانين في رحلة بالتليفريون في العين السخنة, ورامز جلال الذي أصبح ماركة مسجلة لبرامج المقالب الرمضانية ويقدم هذا العام' رامز عنخ آمون' الذي قام بتصويره في الغردقة حيث يقوم باحتجاز الضيف داخل مقبرة فرعونية مصطنعة أثناء تلبيته لدعوة إحدي الشركات للترويج عن السياحة, ويقدم تامر عبد المنعم برنامج' العاصمة' علي روتانا مصرية, وتقدم انتصار برنامج' خطوة عزيزة' علي قناة المحور وتستضيف خلاله اشهر فناني الكوميديا, وتقدم نشوي مصطفي برنامج' تاكسي كاش' علي أم بي سي مصر, وتقدم رزان مغربي برنامجا حواريا فنيا علي قناة الحياة. وعن هذا التبادل في الادوار بين المذيعين والممثلين في برامج ومسلسلات رمضان يقول الناقد طارق الشناوي: ليس غريبا ان نري فنانا يقدم برنامجا, فقبل عشرات السنين كان كمال الشناوي يقدم برنامجا عن الفن التشكيلي لأنه في الأصل خريج كلية الفنون وفي فترة الثمانينيات والتسعينيات قدم العديد من النجوم برامجا ومنهم المنتصر بالله ومحمود الجندي, والآن ومع تراجع السوق الدرامية لجأ العديد من الممثلين الي البرامج لضمان تواجدهم علي الشاشة في رمضان أو كنوع من الضمان والامان الادبي والمادي معا, إضافة الي عنصر مهم جدا لا يشعر به احد وهو مايسمي 'العدوي', فعندما يقوم فنان من جيل ما بشيء تنتشر العدوي دون ان يلاحظ الناس فمثلا في الثمانينيات قام نور الشريف بالغناء فقام عادل امام ويسرا واحمد زكي ومحمود عبد العزيز ونجاح الموجي بالغناء في أفلامهم وكذلك في موضوع التحول الي البرامج أصابت العدوي كل أبناء جيل هنيدي مثلا فقدم جميعهم برامج مثل السقا واحمد حلمي وهاني رمزي واشرف عبد الباقي, أما عن اشتراك الممثلين في دراما رمضان كممثلين, فتجربة ذات حدين, فإما أن تضيف لهم أو تسحب من تواجدهم وجماهيريتهم, وقد فعلها الكثير من الإعلاميين ممن لهم ثقل مثل نجوي ابراهيم وعبدالرحمن علي الذي ظهر في فيلم ظهور الإسلام, واعتقد ان اقبال صناع الدراما علي المذيعين هو تحول البرامج الي جزء من الحياة اليومية إضافة الي استغلال نجاح المذيع في مجاله, وأفضل أن يظهر المذيع بشخصيته واسمه الحقيقيين كما فعل معتز الدمرداش وعمرو أديب مثلا, لان علاقة المذيع بكاميرا التليفزيون التي اعتاد عليها وقبله الجمهور من خلالها تختلف عن علاقته بكاميرا الدراما التي قد لا يجيد الظهور أمامها او قد لا يتقبله المشاهد من خلالها.