بزغ نور شهر رمضان علينا فكل عام ونحن جميعا بخير.وكل عام ووطننا العزيز الغالى مصر بخير وسلام ورخاء وأمان. لقد حل علينا شهر رمضان الكريم فى أيام حاسمة من تاريخ الوطن حيث إختلطت الأمور وساد الشقاق والخلاف بين أبناء الوطن الواحد طمعا فى نفوذ وسلطة وثروة زائلة.وإنتهزت قوى الطمع والغل والظلام تلك الظروف الإستثنائية التى تمر بها البلاد لتتربص بمصر أملا فى النيل من حاضرها ومستقبلها. وعلى الرغم من تلك الشدة التى يمر بها وطننا فإن تلك الأية الكريمة تبرز للعيان لتثير الطمأنينة والثقة :"ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتَب يشترون الضللة ويريدون أن تضلوا السبيل(44)والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا"(45)(النساء الآيات 44و45). لقد حل شهر رمضان المعظم ليحلق بنا بعيدا عن الخلاف حول الدنيا والصراع على أغراضها الفانية. قال الله فى كتابه العزيز:"إن المسلمين والمسلمت والمؤمنين والمؤمنت والقنتين والقنتت والصدقين والصدقت والصبرين والصبرت والخشعين والخشعت والمتصدقين والمتصدقت والصئمين والصئمت والحفظين فروجهم والحفظات والذكرين الله كثيرا والذكرت أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما"(الأحزاب 35) لقد إختص الله شهر رمضان المعظم والملتزمين به وبآدابه بكم كبير من الأجر والثواب.فهناك ثواب الصوم ،وثواب من صام رمضان إيمانا وإحتسابا ،وثواب من قام رمضان إيمانا وإحتسابا ،وثواب من قام ليلة القدر إيمانا وإحتسابا ،وثواب من تناول السحور ،وثواب تعجيل الفطر ،وثواب من فطر صائما ،وثواب الصائم إذا أكل عنده المفطرون ،وثواب للإعتكاف ،وثواب من صام رمضان وأتبعه بست من شهر شوال. ووفق ماجاء فى الأحاديت النبوية فإن الله عز وجل خالق الكون بما فيه أكد على أن كل ما يقوم به الإنسان من أعمال يعود عليه بالنفع أو الخسران إلا الصوم فهو لله وهو يجزى به عباده. وباختصار فنحن أمام كنز هائل من الخير والثواب وما علينا سوى الفوز بما نستطيع منه قبل نهاية الشهر العظيم.فكل عام ونحن جميعا بخير. لمزيد من مقالات طارق الشيخ