'شهرزاد'.. لحن ينساب في النفس ويتراقص معه الخيال.. يفوح منه نسيم الشرق وليالي الشوق والدلال.هي واحدة من أشهر المؤلفات الموسيقية العالمية الأكثر حضورا, والأكثر شرقية.. فقد صاغها العبقري الروسي' ريمسكي كورساكوف' في صيف1888, مصورا من خلالها بعض المشاهد من قصص ألف ليلة وليلة. في هذا العمل الإبداعي سلط الضوء علي مشهدين رئيسيين, هما:' شهريار الرهيب' و'شهرزاد الحسناء الناعمة'. وهو ما رأي فيه النقاد الموسيقيون عملا يجسد ذروة الفن السيمفوني الروسي.. إذ استطاع فيه الجمع بين تقاليد الموسيقي الروسية الأصيلة من جهة, وروح الحكايات الشرقية من جهة اخري. كذلك, قدم الموسيقي الفرنسي' موريس رافيل' نفس العمل نفسه في1910, معتمدا علي الأصوات الغنائية والبيانو. يذكر أن' كورساكوف' اعتمد علي موسيقي عربية أكثر منها شرقية, بينما حرص' رافيل' علي أن يكون عمله استشراقيا شاملا.. بحيث يعبر عن أجواء ألف ليلة وليلة كما وصلت إلي الغرب, كمجموعة حكايات عربية- آسيوية شاملة, لكنه يتبدي في داخله أشبه بتوليفة تصف صورة الشرق الملتبس الغامض كما يصوره الغرب لنفسه. ما أعذبها من موسيقي خالده يطرب لها الفؤاد!.. ارتبطت في الذاكرة العربية بشهر رمضان نظرا لتقديمها في العديد من المسلسلات والفوازير. بل أن الكثير من الشباب يضعها نغمة لتليفونه المحمول ليستمتع بجماليات اللحن ورقي النغمات.