كتب مواطن صيني يدعي كريم تشينغ يونغ وهو نائب رئيس رابطة التبادل العربية الصينية وأمينها العام قصيدة بعنوان "مصر - بكيت من أجلك" والتى أرسلها إلى السفير المصري فى بكين ويقول فيها: رأيت مياه النيل تجف في عينيك .. رأيت شموخ الأهرام ترتعش تحت قدميك رأيت البحر الأحمر يفيض بدمائك .. رأيت قناة السويس تتوقف من دقات قلبك رأيت قلبي ينخلع من صدري، وأنت لست مسقط رأسي ..آه يا عزيزتي مصر، لماذا يربكونك؟ مصر إني أبكي من أجلك .. أراك تسيرين كالمخمور .. أرى ذبول أشجار قصب السكر والزهور على ضفاف النيل .. أرى كأن نسورك مكسورة الجناح .. أرى أسماك بحرك في الإسكندرية تائهة .. مصر لماذا أنا حزين إلى هذا الحد؟ .. هل لأنك عشقي وجنوني ؟ .. هل لأنك الفتاة التي يهتز لها قلبي وكياني عند لقائها ؟. مصر أبكي من أجلك .. أري الشمس لاتزال تشرق من الشرق .. أرى الثمر يقطف عن شجرة الزيتون.. أرى العازف على أوتار الحب، يا ساكنة قلبي .. لماذا أحبك إلى هذا الحد ؟.. حد التفكير بتقديم روحي فداء لك ، فحبك يسير في قلبي كما يسير الدم في الشريان.
لقد صدمتني تلك القصيدة ..هل حقا وصلنا إلى هذه الدرجة أن يبكى من اجلنا القاصي قبل الداني، أيها الإخوة الكرام أبناء مصرابناء وطنى إنى اخشي عليكم من الفرقة لذا اسمحوا لي أن أذكركم بأمرين : اولا:عندما اختلف معاوية بن أبي سفيان مع سيدنا على بن أبى طالب حول الخلافة أرسل هرقل قيصر الروم إلى معاوية خطابا يقول فيه(علمنا بما وقع بينكم و بين على بن أبى طالب، وإنا لنرى أنكم أحق منه بالخلافة ،فلو أمرتني أرسلت لك جيشا يأتون إليك برأس على) فرد عليه معاوية قائلا: (من معاوية لهرقل: أخان تشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما إن لم تخرس أرسلت إليك بجيش أوله عندك وأخره عندي يأتونني برأسك أقدمها لعلى )،ويقال أن قيصر الروم أرسل نفس الرسالة لعلي بن أبي طالب فرد بمثل ما رد به معاوية من رفضٍ مطلق أن تطأ أقدام جيش الروم أرض الشام لدعمه. ثانيا:نصيحة رسول الله( صلى الله عليه وسلم) وقت الفتن، ألزموا بيوتكم وأمسكوا عليكم ألسنتكم واتركوا أمور العامة. أرجوكم اعقلوا الأمرمن أجل مصلحة الوطن واتقوا الله وارجعوا إلى بيوتكم فهي فتنة،ارجعوا إلى بيوتكم فهي فتنة. عودوا الى صفوف الشعب ولا تنقادوا وراء دعوات العنف مدوا ايديكم وتعاونوا بدلا من الاقتتال عودوا للديمقراطية قبل ارتكاب جريمة في حقّ شعب مصر". اللهم إنى قد بلغت ..اللهم فشهد..اللهم إحفظ مصر لمزيد من مقالات نيفين عماره