واصلت نيابة شرق الكلية, أمس, تحقيقاتها الموسعة في أحداث الإشتباكات التي اندلعت عقب خطاب الفريق عبدالفتاح السيسي, وزير الدفاع, والتي وقعت علي مدار الأيام الثلاثة الماضية بمناطق سيدي بشر ومحرم بك وسيدي جابر وأسفرت عن مقتل32 وإصابة349 آخرين. و امرت النيابة بإشراف المستشار محمد صلاح جابر, المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية, بحبس المتهمان محمود حسن رمضان وعبدالله الاحمدي اربعة ايام علي ذمة التحقيق بعد ان وجهت لهما تهم القتل والشروع في قتل المتظاهرين بإلقائهم من أعلي أسطح العقارات بسيدي جابر كما امرت النيابة العامة بطلب تحريات ادارة المعلومات ومباحث الانترنت عن الفيديوهات المتداولة لمذبحة سيدي جابر والقاء الاطفال واستخدام السلاح وتفريغها وتحديد اسماء مرتكبيها وضبطهم وقررت النيابة التصريح بدفن14 قتيلا بينما لايزال3 قتلي مجهولي الهوية واستمعت الي اقوال اهالي الضحايا الذين اتهموا جماعة الاخوان بقتل ابنائهم. وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهم قام بحلق لحيته وشعر رأسه عقب مشاهدته للفيديو الذي تداولته وسائل الإعلام له لحظة إرتكابه الجريمة, حاملا علما أسود لتنظيم القاعدة, وأن مديرية أمن الإسكندرية قامت بعدد من المأموريات لضبطه, الأولي توجهت الي منزله بمنطقة سيدي بشر, والثانية الي منزل أسرته بمنطقة بحري ولم يتم العثور عليه. وأدلي شهود عيان في المنطقتين بأنه لم يتواجد منذ الأحداث, وقام بالتنكر للهروب, وذهب الي منطقة بلطيم بكفر الشيخ حيث تم القبض عليه, مساء الاحد, وتم عرضه علي النيابة وسط إجراءات أمنية مشددة. وتضمنت تحريات المباحث إنتماء المتهم الي تنظيمات سلفية جهادية متشددة, وتراجع المتهم محمود حسين رمضان وانكر قيامه بالقاء الاطفال من اعلي الععقار مؤكدا انه كان متواجدا اعلي العقار و لكنه لم يشارك في القائهم قائلا كان فيه خمسة أشخاص يلقون الحجارة من أعلي عمارة فشاهدتهم وبعد تقدمنا في الإشتباكات تم كسر بوابة العمارة المتواجدين بها من خلال مجموعة من المتطوعين وكانوا بيقولوا مين اللي معاه السلاح فأنا كان معايا مطواة. وأشار المتهم إلي أنه صعد الي العقار فوجد الصبية الخمسة أعلي سطح خزان موجود فوق غرفة علي سطح العمارة فإنتابه ومن معه حالة من الغضب علي حد قوله. وأوضح المتهم أنه حاول طعن أحد الصبية بالمطواة فقال له: لا ياشيخ لا ياشيخ مما دعاه الي التوقف عن ضربه, قائلا: إللي كانوا معايا مسكوا أول شاب منهم قصدهم يرموه من فوق سطح العمارة مش من فوق الخزان الا أنه سقط في المنور وأضاف المتهم أنه أصيب بحالة ذهول, واحد قالي هو كده كده كان هيموت وأنا مطلعتش فوق سطح الخزان واللي كانوا فوق نزلولي واحد كان في حالة ذعر وخفت أن يقاومني فضربته علي رأسه ثلاث ضربات فوجدته يقول آه آه آه. وأكد المتهم أن أحد أصدقائه إتصل به وأخبره بأن صوره وفيديو له انتشر علي الفيسبوك فقام بالهرب وحلق لحيته وشعره ولكني عرفت أني هتمسك بعد دعوات والده هذا الشاب علي, واجرت نيابة الاسكندرية مواجهة مع المتهم الثاني في الواقعة و يدعي عبدالله الأحمدي عبدالواحد38 سنة ويعمل موظفا بشركة الكهرباء ومقيم بمنطقة سيدي بشر دائرة قسم شرطة المنتزه أول بالإسكندرية الذي تم ضبطه داخل مستشفي القوات المسلحة العسكري اثناء تلقيه العلاج وتعرف عليه المتهم الاول و امرت النيابة بحبسهما اربعة ايام علي ذمة التحقيق وكانت محكمة جنح سيدي جابر قد قررت, مساء امس الاول, تأجيل جلسةتجديد حبس61 متهما في إشتباكات سيدي جابر مع استمرار حبسهم, والتي وقعت يوم الجمعة الماضي,خلال تظاهرات لمؤيدي ومعارضي الرئيس السابق محمد مرسي. وكانقاضي المعارضات بالمحكمة قد تلقي خطابا من مديرية أمن الإسكندرية يفيد بصعوبة عرض المتهمين في أحداث سيدي جابر علي المحكمة لنظر تجديد حبسهم لدواع أمنية.