رحبت الولاياتالمتحدة أمس بانتخاب أحمد عاصي الجربا رئيسا للائتلاف الوطني السوري المعارض, وأعربت عن تطلعها إلي العمل معه ومع فريقه. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان صحفي نأمل في إحراز تقدم جنبا إلي جنب مع الرئيس الجربا للحيلولة دون الانهيار التام لسوريا وسقوطها في حالة من الفوضي, ومن أجل ؟إعادة بناء نسيجها الاجتماعي. وأضاف البيان: نتطلع إلي تواصل الرئيس الجربا والقادة الجدد مع جميع المجتمعات السورية, وتحقيق قدر أكبر من وحدة الهدف وتعزيز تنظيم التحالف السوري كممثل شرعي للشعب السوري. وشدد البيان علي أن المعارضة المتحدة ضرورية للتوصل إلي حل سياسي عن طريق التفاوض يتنحي فيه بشار الأسد عن السلطة, ويتم تشكيل حكومة انتقالية جديدة ويقود جميع السوريين إلي الكرامة والحرية والأمل في المستقبل. وفي باريس, رحبت الخارجية الفرنسية بانتخاب الجربا رئيسا واعتبرت ان هذا الانتخاب يعزز موقع الائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري. وقال المتحدث الوزارة فيليب لاليو في الوقت الذي يزداد قمع النظام السوري خصوصا في حمص, من المهم تعزيز الدعم للائتلاف ولقيادته لكي يستفيدوا من الوسائل التي تتيح حماية السكان وتلبي حاجاتهم الطارئة. وأضاف المتحدث ستواصل فرنسا العمل مع الائتلاف ومسئوليه الجدد للتوصل الي حل سياسي يتيح بناء سوريا حرة وديموقراطية. الجربا المعروف بقربه من المملكة العربية السعودية رئيسا جديدا لهذا الائتلاف. وفي لندن, قدمت الخارجية البريطانية التهنئة لأحمد عاصي الجربا. أعرب وزير الخارجية وليام هيج عن التطلع للعمل عن قرب معه والقيادة الجديدة سعيا لمساعدة المعارضة السورية علي تعزيز رؤيتها لسوريا الحرة والديمقراطية والمتعددة الأعراق. وأضاف:يدافع هذا التحالف عن الحقوق المشروعة لكافة أفراد الشعب السوري ودعم الجهود الساعية لمساعدة الشعب السوري. وفي الدوحة, أعرب مصدر مسئول بوزارة الخارجية القطرية عن ترحيب بلاده بانتخابات الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية والتي تم خلالها انتخاب رئيس للائتلاف ومساعديه وأمينه العام. وقال المصدر في تصريح- لوكالة الأنباء القطرية- بأن دولة قطر في الوقت الذي تدعم وتشدد علي هذا النهج الديمقراطي في تداول المراكز القيادية في الائتلاف فإنها تتطلع للعمل مع الائتلاف. وطالب المصدر بجميع أطياف الائتلاف والمعارضة السورية بالعمل يدا واحدة مع القيادة الجديدة, مشددا علي أن المرحلة الراهنة تستدعي توحيد الصفوف وتنسيق المواقف من أجل رد الظلم والعدوان الممنهج الذي يقوم به النظام وأعوانه. وعلي الصعيد الأمني, أفادت لجان التنسيق السورية أمس بوقوع انفجار ضخم عقب استهدف الجيش الحر لمطار القامشلي في الحسكة. وفي الوقت نفسه, أفاد ناشطون سوريون بأن القوات النظامية واصلت قصفها العنيف علي حمص وريفها الشمالي بهدف استعادة السيطرة علي المدينة المحاصرة منذ أشهر. وبث ناشطون صورا تظهر قصف قوات النظام لأحياء حمص القديمة, كما تواصل القصف علي تلبيسة والرستن والدار الكبيرة شمال حمص. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن نحو70 شخصا قتلوا بينهم اكثر من50 من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية خلال مواجهات أمس الأول.