يدرس الأهلي التقدم بشكوي رسمية إلي وزارة الرياضة ضد اتحاد الكرة بسبب التعنت الواضح في إصرار لجنة شئون اللاعبين بالاتحاد علي قائمة ال25 لاعبا, وهو ما يلحق الضرر البالغ بالنادي في ظل مشاركته في بطولة الأندية الإفريقية لأبطال الدوري التي سيخوضها الفريق الأيام المقبلة دفاعا عن لقبه الإفريقي الغالي والذي يسعي للوصول إلي البطولة الثامنة. وسيحرص الأهلي من خلال الشكوي شرح الآثار المترتبة علي قرار اتحاد الكرة بالإصرار علي لائحة ال25 لاعبا والتي ستؤدي إلي حرمان الفريق من إضافة5 لاعبين في القائمة الإفريقية المحددة ب30 لاعبا والتي تحوي بين طياتها مساعدة الأندية المشاركة في البطولة, بينما الاتحاد الوطني يخالف المنطق بحرمان النادي من حق مكتسب, أما الأثر الثاني فهو القضاء علي مستقبل النادي من خلال لاعبيه الصاعدين حيث إن الإبقاء علي لائحة ال25 لاعبا يهدر علي النادي الاستفادة من3 إلي4 عناصر في فريق الشباب يملكون فرصة اللعب مع الفريق الأول إذا ما اتيحت لهم الفرصة, ولكن إذا بقي الوضع علي ما هو عليه فإن النادي سيخسر فنيا وماديا إذا ما وضعنا في الاعتبار حجم الإنفاق الذي تكبده الأهلي من أجل تأهيل هؤلاء اللاعبين. وكان محمد يوسف المدير الفني قد حذر إدارة الكرة بالنادي من مغبة تجاهل اتخاذ موقف من قائمة ال25 لاعبا لأنها ستكلف الفريق الكثير ليس خلال مشواره الإفريقي بل والمحلي. وشدد يوسف في أثناء اجتماع إدارة الكرة علي ضرورة إيجاد مخرج من هذه الأزمة التي سيترتب عليها آثار وخيمة علي الفريق الذي سيلعب في كذا اتجاه. ونقل المدير الفني مخاوفه لإدارة الكرة من جراء هذا القرار غير المفهوم من جانب القائمين علي اتحاد الكرة. في الوقت نفسه, يذكر أن الأهلي بعث بخطاب أيضا إلي اتحاد الكرة لشرح وجهة نظر النادي وضرورة البحث عن مخرج لهذا الموضوع, مع مراعاة ظروف الأندية المشاركة في بطولة إفريقيا وأهمية مساعدتها في الوقت الحالي خاصة أن النشاط غير منتظم بشكل مستمر. وبدت في الأفق بوادر أزمة حقيقية بين النادي من ناحية, وحسام غالي قائد الفريق من جانب آخر بعدما فوجيء النادي والجهاز الفني بتعاقد اللاعب مع نادي ليرس البلجيكي مقابل600 ألف يورو لمدة موسم واحد, وهو ما اعتبره الجهاز الفني تصرفا غير مسئول من جانب اللاعب الذي لم يراع سوي مصلحته فقط دون النظر لناديه وكأن ما حدث من جانب اللاعب مفاجأة, مع إن غالي خرج طيلة الفترة الماضية معلنا ذلك صراحة بأنه لن يجدد للأهلي, بعدما فشلت المفاوضات في التوصل إلي اتفاق بعدما تمسك الأهلي بمقابل المليونين في الموسم الواحد, ومما لاشك فيه أن طلب الإدارة من اللاعبين التنازل عن25% من قيمة العقد دفع اللاعب لإتمام تعاقده مع ليرس البلجيكي, إلا أن الأهلي كان يطمع في أن يقدر غالي مساندة النادي له في أثناء العملية الجراحية في ألمانيا وتنفيذ البرنامج التأهيلي في ألمانيا بصورة كاملة, وهو ما يحدث لأول مرة مع لاعب حسبما قال الجهاز الفني. وتؤكد المصادر أن قرار غالي لن يمر مرور الكرام, وأن هناك صداما وشيكا مع إدارة النادي, وربما تكون الواقعة تكرارا لما حدث مع حسام البدري المدير الفني السابق الذي نالته سهام التجريح دون النظر لما قدمه مع النادي وهو ما يتوجب علي حسام غالي أن يوضح الحقيقة كاملة, وعليه ألا ينسي وقوف إدارة النادي بجواره عندما طالب مانويل جوزيه في عنفوانه بضرورة الاستغناء عنه إلا أن حسن حمدي رفض التفريط فيه مهما يكن وتمسك به الأهلي. في الإطار نفسه, ينتظر محمود حسن تريزيجيه لاعب منتخب الشباب قرار سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بشأن السفر إلي فرنسا لقضاء فترة معايشة مع نادي ليل الفرنسي لمدة أسبوعين لتحديد إمكان التعاقد معه. يذكر أن اللاعب تلقي هذا العرض من قبل إلا أن ظروف الفريق حالت دون سفره إلي فرنسا.