بدأ أمس مسئول كوري شمالي رفيع المستوي له علاقة بالمحادثات النووية الخاصة بالبرنامج النووي لبيونج يانج أمس سلسلة من المقابلات في موسكو لإعادة احياء المحادثات السداسية الخاصة بكوريا الشمالية بعد اشهر من حالة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال مسئولون في روسيا ان كيم كاي جوان النائب الاول لوزير الخارجية في كوريا الشمالية بدأ مقابلاته مع نظيره الروسي فلاديمير تيتوف, ومساعد وزير الخارجية ايجور مورجالوف, ويعتبر كيم كاي جوان شخصية محورية في المحادثات التي تهدف لإقناع بيونج يانج بالتخلي عن برنامجها النووي. وأكدت روسيا مرارا ان المحادثات السداسية لا بديل عنها للتعامل مع الملف النووي لكوريا الشمالية. وفي تلك الاثناء اقترحت كوريا الجنوبية امس عقد محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية بهدف استئناف تشغيل منطقة صناعية مشتركة قرب الحدود بين البلدين وذلك بعد ثلاثة اسابيع فقط من فشل محاولتهما السابقة للحوار بسبب خلاف بروتوكولي. وذكرت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية في بيان لها أن العرض الذي قدم امس يهدف الي اجراء المحادثات غدا, وتم تقديمه عبر الخط الهاتفي الساخن الذي أعادت كوريا الشمالية تشغيله في وقت متأخر امس الاول. ويأتي هذا العرض وسط ضغوط من اصحاب الاعمال من الجانب الجنوبي لإعادة تشغيل ال123مصنعا الخاصة بهم في منطقة كايسونج الصناعية التي تعبر عن المصالحة بين البلدين. وكانت كوريا الشمالية قد اقترحت اعادة فتح المنطقة الصناعية التي تدر90 مليون دولار سنويا أجورا لعمالها بعد ان اغلقتها في ابريل عندما هددت الجنوبية بحرب وإبادة نووية, وتعهدت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هايك بالتواصل مع كوريا الشمالية في حوار واتخاذ خطوات لبناء الثقة لتحسين الروابط بين البلدين لكنها أكت انها لن تذعن لمطالب غير معقولة أو تقدم تنازلات لتحقيق تقدم شكلي. وفي غضون ذلك صعدت كوريا الجنوبية واستراليا امس من عملية الضغط علي كوريا الشمالية لتتخلي عن برنامجها النووي, كما دعت الدولتان الشمال إلي اختيار طريق موثوق به لتحقيق السلام. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن استراليا وكوريا الجنوبية, عقدتا أمس اجتماعا لوزيري الدفاع والخارجية من كلا البلدين فيما يسمي باجتماعات22 للمرة الأولي في سول, واتفقتا علي العمل معا علي تحقيق السلام والاستقرار و الازدهارفي شبه الجزيرة الكورية, مع ضرورة الرد بشكل صارم علي أي أعمال استفزازية وتهديدات من قبل بيونج يانج.