في تصعيد جديد للتوترفي شبه الجزيرة الكورية, كشفت تقارير إعلامية كورية جنوبية أمس عن قيام كوريا الشمالية بنشر منصات إطلاق صواريخ جديدة قادرة علي إصابة أهداف يصل مداها إلي ما وراء العاصمة سول, وذلك علي طول حددها مع جارتها الجنوبية. ونقلت وكالة يونهابالكورية الجنوبية للأنباء في تقريرها عن مسئول من حكومة بلادها,رفض ذكر اسمه, قوله إن منصات الصواريخ متعددة الإطلاق, التي يبلغ مداها70 كيلومتر تستطيع الوصول إلي العاصمة سول. وأشار التقرير إلي أن وحدات المدفعية الكورية الشمالية أبدلت محطات الصواريخ القديمة متعددة الإطلاق بأخري حديثة الطراز يبلغ حجم طلقاتها240 قذيفة. من جانبه, رفض وزير الدفاع الكوري الجنوبي تأكيد التقرير الخاص بتطورير منظومة المنصات الصاروخية متعددة الإطلاق لكوريا الشمالية والتي يبلغ حجمها الحالي طبقا للبيانات العسكرية5 آلاف و100 منصة, والتي يشكل تطويرها تهديدا أمنيا لسكان جارتها الجنوبية البالغ تعدادهم49 مليون نسمة. وعلي صعيد محاولات حل الأزمة بين الجارتين في شبه الجزيرة الكورية, طالب منتدي رابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان, والذي اختتم أعماله في بروناي أمس, بضرورة نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية بصورة مؤكدة ونهائية, كما عبر عن مخاوف الدول تجاه سياسة المواجهة التي تطبقها كوريا الشمالية. وأشارت مسودة البيان الختامي المنتدي لدول جنوب شرق آسيا البالغ عددها27 دولة إلي تعبير وزراء الرابطة عن قلقهم من التطورات في شبه الجزيرة الكورية كما أكدوا مجددا أهمية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بصورة نهائية ووبطريقة سلمية من أجل استدامة السلام في شبه الجزيرة والإقليم. من جانبها, جددت كوريا الشمالية رغبتها في العودة إلي جهود بناء السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية. كما عبرت عن مخاوفها من السياسة العدائية التي تطبقها الولاياتالمتحدة ودول أخري, زاعمة بأن ذلك كان سببا في اندلاع التوتر وظهور القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية. وعلي صعيد أخر, أعلنت الخارجية الروسية أمس أنه من المقرر أن يتوجه النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كي-جوان إلي روسيا في ال4 من يوليو الجاري, وذلك لإجراء مشاورات تهدف إلي استئناف المحادثات الدولية حول البرنامج النووي لبيونج يانج. وأضافت الوزارة أن هذه المشاورات ستجري في إطار الجهود التي تبذل لاستئناف المحادثات السداسية, حيث من المقرر أن يلتقي الدبلوماسي الكوري الشمالي النائب الأول لوزير الخارجية الروسي فلاديسلاف تيتوف ومساعد وزير الخارجية إيجور مورجولوف لمناقشة تلك القضية.