شهد ميدان التحرير حالة من الاستنفار الأمني لتأمين المتظاهرين خشية وقوع اعتداء عليهم من قبل مؤيدي الدكتور محمد مرسي خاصة بعد خطاب الرئيس مساء أمس الأول الذي أعلن فيه أنه الشرعية وأي محاولة لاسقاط الشرعية يعقبها دخول الشعب المصري في نفق مظلم وأعمال عنف, حيث أمر اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة بالدفع بمدرعات الشرطة وتشكيلات من العمليات الخاصة التابعة للأمن المركزي بالمشاركة مع وحدات تابعة للقوات المسلحة والتي انتشرت في المناطق المحيطة بالميدان لتأمينه من أي هجوم محتمل عليه. في الوقت الذي ناشد فيه رجال الأمن المتظاهرين بالميدان التوقف عن اطلاق الألعاب النارية لكيلا يعتقد البعض أن صوتها ناتج عن هجوم بالأسلحة النارية علي المعتصمين مما قد يتسبب في حالة الفزع, وتم رفع حالة التأهب القصوي للتصدي لأي محاولات تهدد أمن الوطن, وتم الدفع برجال الحماية المدنية بالقاهرة بإشراف اللواء جمال حلاوة نائب المدير العام ونشر سيارات الإطفاء في محيط الميدان تحسبا لوقوع أي أعمال عنف. وانتشرت قوات الشرطة في مناطق باب اللوق وشارع التحرير بالدقي وأعلي كوبري أكتوبر وشارع كورنيش النيل من جهة قصر العيني وميدان سيمون بوليفار قرب السفارة الأمريكية وجميع الطرق المؤدية للميدان, وتسود بين اللجان الشعبية التي تتولي تأمين مداخل الميدان حالة من الاستنفار حيث تم زيادة أفراد لجان الأمن والحماية التي شكلها المعتصمون ونشرهم عند كل المداخل, حيث قامت اللجان الشعبية بتفتيش جميع المترددين علي الميدان خشية أن يكونوا من المندسين لاشعال الفتنة.