لا يصلح أن يحكمنا هذا الأراجوز " بثينة كامل " ،مين يكلم مين الأخ محمد مرسي يكلم سعادة الفريق السيسي " ياسر رزق " ، " يا إخوان يا عرة " من هتافات ميدان التحرير ..صحيح أننا اختلفنا مع الرئيس مرسي وكثير منا عقد النية على عدم انتخابه لدورة تالية اقتناعا بأنه ليس الرجل المناسب لتولى منصب رئيس مصر لكن هذا لا يعنى أبدا الإساءة إليه بتلك الطريقة التى لا تتسق مع رقى وسمو ثورة 25 يناير التى كانت نموذجا فى الرقى والتحضر .. - وقائع عدم الاحترم والاساءة التى بدأت منذ الوهلة الأولى لتولى الرئيس التى اعتمدت على اصطياد كل شاردة وواردة بدءا من " أهلى وعشيرتى " والنكتة السمجة عن السيدة زوجته التى اتصلت بسوزان مبارك تسالها عن طقم الصينى فى قصر الرئاسة ..ليست هذه هى الليبرالية ولا الديمقراطية التى نريدها حتى ونحن نخلع الرئيس عن كرسي الحكم ..فحتى الثورة لابد لها من أخلاق . - الحديث عن إقصاء الإخوان المسلمين من الحياة السياسية فى مصر حديث يتسم بالكراهية وليس المعارضة الحقيقية صحيح أن الإخوان فشلوا فى تجربة الحكم الذي استمر ليوم واحد وصحيح أن الكثير من افكارهم السياسية تحتج الى اعادة نظر لكن هذا لا يعنى إقصائهم لأن هذا يعنى أنا نعيدهم مرة اخرى للعمل تحت الارض ونزرع فى انفسهم الكراهية للمجتمع ..الاخوان من حقهم الاستمرار فى المشهد السياسيى وفق قواعد اللعبة الديمقراطية وتحت لواء حزبهم السياسيى "الحرية والعدالة " أما الجماعة فعليها تنظيم نفسها فى اطار قانون الجمعيات الأهلية بما يعنى خضوع ميزانيتها للرقابة او عليها اذا استمرت فى الرفض ان ترضخ لقرار حل الجماعة .وعلى حزب الحرية والعدالة أن يقدم برنامجه للشعب الذي سيقرر وحده الاقصاء من عدمه وحدوده ومدته الزمنية . أما الحديث عن علاقة الإخوان بحادثة رفح فهو أمر ينبغى ان يخضع للتحقيق . - لا أجد وصفا لمن كانوا يدافعون عن مبارك ويرفضون كلمة "الخروج الآمن للرئيس " أمثال توفيق عكاشة الذي قال عن عمرو اديب " خروج آمن مين يا ولا.. ده الرئيس " كيف يرفض هؤلاء الخروج الآمن للرئيس مرسي وكيف يطالبون بمحاكمته بأى منطق وبأى تهمة .أنتم لا تريدون لمصر استقرار تريدوننا ألا نتفرغ للبناء ونظل فى حرب اهلية ما بين مسيحيين ومسلمين مرة وما بين مسلمين وشيعة مرة وما بين تيارات اسلامية وغير اسلامية . - لا أنكر أننى ممن صدموا من تلك الوجوه التى كان نزولها الى الميادين " عما للثورة " مسالة مستفزة من فلول الحزب الوطنى الذين كانوا اذرع النظام وسر جبروته خصوصا فى المحافظات املا فى العودة مرة اخرى ..وهو المشهد الذي دفع الكثيرون من اقطاب القوى الثورية الشبابية الاحجام عن المشاركة فى تظاهرات يونيو كما قال المدون الشهير وائل عباس اول شرارات الثورة المصرية على الفيس بوك والذي ذكر ان عدم تبرأ تمرد من تلك الوجوه امر ينبغى التوقف عنه ..وكان الاكثر استفزازا تصريحات السيد حمدين صباحى الذي يتبرا الآن من كلمة " فلول " لكنى أقل له إن النقاء الثورى يعنى ألا ننسي ثأر الثوار من قتلة الشهداء ومن اقطاب النظام الذين فسدوا وافسدوا . ..موقف وائل عباس ومثله الكثيرون جاء إدراك أن تحرك الفلول وانضمامهم إلى خندق الثورة ليس كراهية فى الرئيس مرسى بقدر ما هو كراهية للثورة - أداء القنوات الفضائية فى تغطية الأحداث منذ قيام ثورة 25 يناير عار تماما من المهنية فمن مواقفهم المؤيدة لمبارك على المكشوف ، المائعة فى تقدير الثورة ،المنافقة فى تاييد المجلس العسكرى ،المتحيزة فى جانب مرشح رئاسي بعينه ثم المناهضة للنظام بزعم " أن الحياد خيانة " ووصل الأمر بأحدهم إلى تعليق يافطه بالحجم الكبير على صدره عليها كلمة " ارحل "..نحن جميعا لا نصدق هؤلاء والكل يعرف ان من كان يزرف الدمع تاثرا بخطابات مبارك الخادعة لا يمكن ان يكون ثوريا فجاة وينحاز الى صفوف الشعب ..كنا نتمنى ان نرى دموعكم على دماء الثوار الاطهاروقبلها على ضحايا العبارة وقطار الصعيد وساكنى العشوائيات والقبور على المعدمين واطفال الشوارع ..لكنها كذلك دموع التماسيح الخادعة . - المرحلة القادمة تحتاج الى ضبط اداء الاعلام ليس بالتقييد او التضييق ولكن بان يفهم مقدمو برامج التوك شو انهم ليسوا محللين سياسيين وليس من حقهم تمثيل دور الزعماء والقادة فهذا ليس دورهم ولكن مهمتهم هى تقديم المعلومات كاملة كى يقرر المشاهد ويتخذ قرارا . وإن لم يكونوا يعلمون فالكتب عن دور الاعلامى موجودة فى مكتبة كلية الإعلام بجامعة القاهرة ..فردة كعب من استديوهاتهم المكيفة فى 6 اكتوبر. - إذا كان مقدرا لمصر أن يستلم دفتها المجلس العسكرى ثانية بوضع خارطة مستقبل تنقذ مصر من مصير اسود فارجو من كذابين الزفة والهتيفة الايطلعوا علينا بحملة " السيسى رئيسا " اللهم احفظ مصر وأهلها ..فأنت من قلت فى كتابك الكريم " ادخلول مصر إن شاء الله آمنين " [email protected] لمزيد من مقالات سهير عبد الحميد