لقي ما لايقل عن50 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من100 آخرين أمس في سلسلة هجمات بأنحاء مختلفة من باكستان ضد قوات الأمن والأقلية الشيعية, في يوم هو الأكثر دموية منذ أن تولت الحكومة الجديدة السلطة في مطلع الشهر الماضي. وذكرت مصادر أمنية باكستانية أن الهجوم الأكثر دموية هو تفجير انتحاري استهدف مسجدا شيعيا في مدينة كويتا جنوب غربي البلاد أمس الأول مما أسفر عن مقتل28 شيعيا و إصابة نحو70 آخرين. وقال مير زبير قائد شرطة كويتا إن مهاجما انتحاريا يستقل دراجة فجر عبوته الناسفة عندما استوقفته الشرطة عند حاجز في حي هزارة تاون الواقع علي الطرف الغربي للمدينة. وأوضح أن من بين القتلي تسع نساء وفتاة وصبي عمره14 عاما. وأعلنت جماعة عسكر جنجوي المتشددة التي نفذت الكثير من الهجمات بالأسلحة والقنابل علي الهزارة في كويتا مسئوليتها عن التفجير. وتتحالف الجماعة جنجوي مع حركة ديوبندي التي تعتبر الشيعة كفارا. في الوقت نفسه, هاجم مسلحين مشتبه بهم قافلتين لقوات أمنية في موقعين منفصلين شمال غرب باكستان, مما أسفر عن مقتل22 شخصا وإصابة56 آخرين. ومن بين القتلي4 جنود وطفلان وامرأة جراء التفجيرين اللذين لم يفصل بينهما سوي ساعات, حسبما ذكر مسئولون بالشرطة والجيش. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجمات.