أعلن الاتحاد العام للثورة عن مقاطعة التظاهرات أمس وذلك حقنا للدماء علي حد وصفه ونظرا لأن الوطن يمر بلحظات فارقة في تاريخه, وأن هناك من يسعي لشق الصف المصري والوقيعة بين أبناء الشعب. وقال عمرو درويش رئيس المكتب السياسي للاتحاد إن عدم المشاركة جاء حقنا لدماء المصريين وتأكيدا لحرمة الدم المصري أيا كانت ورفض الدعوات الخاصة بدعوة الجيش المصري العظيم للنزول وعدم الزج به في الخلافات السياسية وحالة الاستقطاب الذي تسيطر علي الشارع السياسي حاليا. ومن جانبه أكد مصطفي يونس النجمي المتحدث الرسمي للاتحاد إعلاء مبدأ الشرعية والديمقراطية والتي ارتضت بها النخب والأحزاب السياسية والتي تمثلت في الموافقة علي إجراء الانتخابات الرئاسية, فلا يجوز لها الانقلاب علي المبدأ الذي توافقت عليه كل القوي لمصلحة الوطن فلا يكون التغيير إلا بالإجراءات الديموقراطية المتعارف عليها.. مؤكدا أن من يعتقد بأن النظام سوف يسقط بالمظاهرات فهو واهم, وعلينا جميعا نبذ العنف وتأكيد السلمية وجدد الاتحاد الدعوة للقيادة السياسية لإجراء المصالحة الوطنية حالا ودون إبطاء بين كل القوي والتيارات المختلفة للوصول إلي حالة من التوافق حول القضايا الخلافية. من جانبه أكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الذي يرأسه الدكتور عبد الغفار شكر أن المظاهرات تؤكد إصرار الشعب علي استكمال ثورة25 يناير وتحقيق مطالبها في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وجدد الحزب في بيان له دعم سلمية المظاهرات والتحركات الشعبية وقال إن السلمية ضرورة وليست خيارا, وإن واجبنا الحفاظ علي الدم المصري والطابع السلمي للمظاهرات, محملا الإخوان وبعض القوي السلفية مسئولية تصاعد العنف. وأكد الموقف الرافض لاستدعاء الجيش للحكم للتخلص من الإخوان والابتزاز أو الترهيب بشبح العسكر, وقال إننا ضد عودة المؤسسة العسكرية لإدارة شئون البلاد نحن مع أن الجيش يحمي الدم المصري ويحمي المؤسسات ولا يحكم, رافضا التحايل واستدعاء مجلس الدفاع الوطني للحكم. ورأي الحزب أن القوي المدنية للثورة لديها رؤية لإدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية.