أكدت العديد من الحركات والقوى الثورية على المشاركة غدا الجمعة فى مليونية الزحف تجاه وزارة الدفاع التي دعت اليها القوى السياسية بعد أحداث العباسية للمطالبة بالغاء المادة 28 من الاعلان الدستوري وتأسيس مجلس انتقالي يدير شؤون البلاد وإلغاء قرار مجلس الشعب بوقف ما توافقت عليه القوى السياسية في وضع معايير اختيار اللجنة التأسيسية من خارج البرلمان والتأكيد على إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها وعدم وضع أي شروط أو امتيازات خاصة بالمجلس العسكري في الدستور . فيما دعا الاتحاد العام للثورة المعتصمين أمام وزارة الدفاع إلى العودة لميدان التحرير والمشاركة فى مليونية حقن الدماء ولمنع تكرار "مجازر اخرى" وإستغلال أعداء الوطن أو من يريد نزع فتيل الفتنة مرة اخرى للأحداث الراهنة. أكد إتحاد شباب الثورة علي مشاركته في المسيرات المتوجهة إلي وزارة الدفاع في مليونية الزحف اليوم للمطالبة برحيل المجلس العسكري وتسليمه الفوري للسلطة بعد تجدد سفك دماء الشعب المصري وقتل خيرة شباب مصر في أحداث العباسية ومن قبلها في احداث ماسيرو محمد محمود ومجلس الوزراء وأحداث بورسعيد . وعلى الجانب الآخر ؛ أوضح هيثم الخطيب "أحد المتحدثين الرسميين باسم الاتحاد"؛ علي مشاركة الاتحاد في المسيرات المتوجهة إلي مقر وزارة الدفاع والتي ستأتي من مسيرات مسجد النور بالعباسية ومسجد رابعة العدوية و مسجد الفتح من رمسيس وعدة مناطق أخري جاري الاتفاق عليها . كما قررت حركة 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية " المشاركة فى جمعة الزحف تضامنا مع من سقط من الضحايا والشهداء.. ورفضا لسياسة القمع والقتل التى تستخدم تجاه المتظاهرين السلمين . و قال طارق الخولى "عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة " استمراراً لمسلسل تصفية الثوار قامت الأجهزة الأمنية بالتربص لعضوين من حركة شباب 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية " الشرقية وهم محمود مغاورى ومحمد الغول والقبض عليهم أثناء سفرهم من محافظة الشرقية إلى القاهرة للتضامن مع معتصمي العباسية . وأكد الاتحاد العام للثورة الذى يمثل 18 ائتلافا وحركة ثورية على مشاركة جميع الاعضاء فى مليونية الغد التى حملت اسم "حقن الدماء ولا لقتل المصريين" او كما أسماها البعض مليونية "النهاية" بميدان التحرير مطالباً جميع الثوار بالعمل بالقرآن الكريم وتعاليم الاسلام التي تؤكد على أن حرمة الدماء اعظم عند الله من حرمة الكعبة المشرفة وبالعودة لميدان التحرير واخلاء محيط وزارة الدفاع حقنا للدماء ولمنع تكرار "مجازر اخرى" واستغلال اعداء الوطن او من يريد نزع فتيل الفتنة مرة اخرى للأحداث الراهنة. قال مصطفى يونس النجمى "المتحدث الرسمي" مازلنا نعانى منذ اندلاع الثورة وحتى الآن محاولات التشويه المستمرة من الاعلام الفاسد ومن اعداء الثورة ومن لهم مصالح فى اخمادها ولكننا نؤكد فى كل مرة اننا اكثر وطنية من غيرنا واشد حرصا على عدم اسالة نقطة دم واحدة لاى مصرى بعيدا عن انتماءه الفكرى . شن المتحدث باسم الاتحاد العام للثورة هجوماً على مرشحي الرئاسة الذين غابوا عن المشهد واكتفوا بإصدار البيانات التي تشجب وتدين فقط وتحمل المسئولية للمجلس العسكري وكانه المحرض على ذلك وهو يؤكد مرارا وتكرارا على تسليم السلطة حتى قبل موعدها المحدد في الجدول الزمنى ..مشيرا الى ان الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح هو الاكثر حظا وقربا من قلوب ملايين الشباب الان بعد مشاركته ونزوله الى قلب الاحداث بالعباسية فى موقف تضامنى قوى يؤكد على ثوريته وحسن انتماءه وخوفه على دماء المصريين . ودعت الجبهة الحرة للتغيير السلمى إلى جمعة "الزحف" للمطالبة بالغاء المادة 28 من الاعلان الدستوري وتأسيس مجلس انتقالي يدير شؤون البلاد وتكون مهمته الإشراف على وضع الدستور والانتخابات الرئاسية وإلغاء قرار مجلس الشعب بوقف ما توافقت عليه القوى السياسية في وضع معايير اختيار اللجنة التأسيسية من خارج البرلمان، على أن يكون من بين لجنة المائة ممثلين لشباب الثورة وتشكيل لجنة قضائية حقوقية للتحقيق في قضايا قتل المتظاهرين منذ أحداث 25 يناير 2011 وحتى الآن . شدد عصام الشريف المنسق العام للجبهة على إدانة سياسة القمع بصفة عامة والتي أدت إلى إراقة الدماء من جديد مؤكدا أن المخطط مفضوح وواضح وهو تدبير موقعة "جمل جديدة" وتصويرها وكانها حالة "حنق" و"غضب" من أهالي العباسية ضد المعتصمين السلميين وهو ما يتنافى مع المنطق، فمن أين حصل البلطجية على أسلحة وقنابل مسيلة للدموع وخراطيش وبنادق آلية؟ . حمل الشريف المجلس العسكري المسؤولية كاملة عن هذه الواقعة، مستغربا موقف الإخوان الذين عطلوا السلطة التشريعية بتعليق جلسات البرلمان في هذه الظروف العصيبة وانشغلوا بمعركتهم مع الحكومة "الشكلية " وهم من تسببوا في هذه الازمة بموافقتهم مستغلين أغلبيتهم في البرلمان على وجود المادة 28 من الإعلان الدستوري وهي من صنعت هذه الأزمة في بدايتها، فلو كانت الجماعة حقًا يهمها وقف نزيف الدماء لما دعت إلى مظاهرات شكلية، وحاولت إزالة أسباب الازمة بالصفة التشريعية التي تمتلكها وهي إلغاء المادة 28 . قال ان مصر تعيش واقع أزمة حقيقية تتمثل في اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في ظل غياب الرؤية تمامًا حول كتابة الدستور الذي يصر المجلس العسكري على أن يكون قبل الانتخابات . ودعا ائتلاف الثائر الحق جموع المصريين في كافة انحاء الجمهورية لصلاه الجمعة في ميدان التحرير ثم الزحف الى ميدان العباسية للاعتصام هناك . قال عمرو عبد الهادى منسق الائتلاف من اراد ان يتذكر الثورة يذهب الى ميدان التحرير و من يريد ان يكمل الثورة يتجه الى وزارة الدفاع مضيفا ان كل من ينادون برحيل الاعتصام من العباسية هم انفسهم من نادوا مرارا و تكرارا في زمن المخلوع بالعودة فنحن لسنا اطهر ممن استشهدوا و سنواجه بسلميتنا البلطجية الذين يواجهوننا . أكد اتحاد الشباب التقدمى أنه في اطار مسلسل البلطجة و العنف ضد التحركات السلمية يأتى المشهد الدامي بالعباسية والذى سقط فيه شهداء و مصابين جدد لا ذنب لهم سوي ممارستهم لحقهم في الاعتصام و الإحتجاج السلمي . أدان الاتحاد الاعتداء الوحشى والمنظم على المعتصمين وحمل المسؤلية للمجلس العسكري في كل المذابح التي وقعت منذ قيام الثورة وحتي الآن وكذلك البرلمان المنتخب والتيارات الدينية والانتهازية التي تفتعل معارك لتحقيق مكاسب حزبية و شخصية و طائفية دائما ما يُستخدم فيها الثوار والشباب كوقود لتلك المعارك . ناشد الاتحاد كل القوى الثورية إعتبار يوم 30 يونيو موعدا نهائيا لتسليم السلطة وإعتبار ما دون ذلك خط أحمر . أكدت حكومة ظل شباب الثورة استمرارها فى الاعتصام امام وزارة الدفاع حتى الغاء المادة 28 من الاعلان الدستورى والتأكيد على اجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها وعدم وضع اى شروط او امتيازات خاصة بالمجلس العسكرى فى الدستور . ودعت حكومة ظل الثورة جموع المصريين للتوجه لوزارة الدفاع فى مليونية النهاية وان الدماء لا تزيدنا الا اصرارا واستمرار فى مطالبنا حتى تنجح الثورة . أكدت حكومة ظل الثورة ان هناك من دفع بالبلطجية لفض الاعتصام بالقوة والبلطجة على طريقة موقعة الجمل ولكن الثوار صمدوا فى الوقت الذى وقفت قوات الجيش موقف المتفرج دون تحريك ساكنا ولم تعلم وزارة الداخلية شيئا عن الامر من الاساس فى ظل اعلام موجه للتعتيم على ما يحدث من مجازر فى ميدان العباسية . أكد د. على عبد العزيز "رئيس حكومة الظل"؛ أن الدعوات لمليونية فى ميدان التحرير هو تواطؤ واضح مع المجلس العسكرى لتخفيف الضغط عليه امام وزارة الدفاع فالمليونيات فى التحرير اصبحت غير ذات جدوى وفقدت تأثيرها الحقيقى الان وليست الا إهدارا للطاقات والمجهود والدعوة للنزول للتحرير فى ظاهرها ثورى من بعض الاحزاب وفى باطنها صفقة او خوف من تهديدات المجلس العسكرى بالانقلاب الكامل على السلطة او بالمواجهة والصدام المباشر مع الثوار فى ميدان العباسية وكان اولى بالقوى التى دعت لمليونية فى التحرير الان ان تأتى معنا ولو رمزيا فى العباسية للتأكيد على مطلبنا فى ضرورة نقل السلطة دون شروط او تزوير فى الانتخابات . أشار د. محمود عرفة عضو حكومة ظل الثورة ان هناك اتفاقا تم بين بعض الاحزاب والمجلس العسكرى لفض الاعتصام بأى شكل ، ولذلك دعوا للنزول فى التحرير على غير دعوة المعتصمين . أكد د ممتاز الخولى امين عام حكومة ظل الثورة ان الكرة فى ملعب العسكرى اذا اراد انهاء الاعتصام بتلبية مطالب الثوار فالثورة ملك الشعب وليست ملك العسكرى ومقدمات انتخابات الرئاسة تؤكد تزويرها لصالح من يريد العسكرى . فيما نعي د.عبدالمنعم أبوالفتوح وأعضاء حملته الإنتخابية أسرة الشاب الفقيد أبوالحسن إبراهيم أحد أعضاء الحملة بمحافظة الأقصر والطالب بكلية الطب جامعة عين شمس والذي أُستشهد أمس في أحداث العباسية. اعربت الحملة عن رفضها الكامل للأوضاع العبثية التي تحدث في مصر وتُحمّل السلطة الحاكمة المتمثلة فى المجلس العسكري ومجلس وزرائة الذي يدير البلاد في الفترة الإنتقالية مسئولية كل قطرة دم زكية تُراق تحت سمعه وبصره دون أن يُحرك ساكناً ليحفظها. ودعا تحالف ثوار مصر جموع الشعب المصري الزحف نحو وزارة الدفاع وحماية المعتصمين من إعتداءات البلطجية التي تحدث تحت مرئى ومسمع قوات الأمن من الشرطة العسكرية والمدنية مؤكدا مشاركة أعضاءه في الاعتصام وعلى رأسهم اسد الميدان محمد عبد الجابر الذي طالب الثوار بالهدوء والتزام السلمية وعدم الانجرار وراء العنف. ناشد التحالف الشعب المصري وليس الثوار فقط بضرورة النزول في جمعة " النهاية " للتظاهر السلمي أمام وزارة الدفاع وليس في ميدان التحرير كما تدعو بعض القوى السياسية التي تسعى للانشقاقات والخلافات دائماً رغم ان الفرصة سانحة الان للتوحد والغفران. طالب شمس الدين علوي المنسق العام للتحالف كل القوى السياسية بضرورة استغلال هذه الفرصة والعمل على التوحد والتوافق والالتفاف حول مطالب الثورة والثوار وتنحية المصالح الشخصية جانباً في هذه اللحظات الفارقة والمنعطف الخطير في مشوار الثورة المصرية.