بعد أن تجردت من كل المشاعر الإنسانية وخلعت قلبها ووضعت بدلا منه حجر شاركت بائعة زوجها في دفن ابنتها بعد أن قتلها وساعدته في إخفاء معالم جريمته إلا أن القدر كان لهما بالمرصاد بعد أن تحولت دماء الأم إلي مياه كل ذك من أجل إرضاء زوجها الثاني الذي نزعت منه الرحمة ليعزب الطفلة التي لم تبلغ من العمر سوي عامين إثنين لم تكن فيهما قد اقترفت إثما أو ذنبا سوي أنها وجدت في هذه النيا وهذه هي أمها التي ضحت بالغالي والنفيس من أجل إشباع رغباتها بعد أن طلقت من والد ابنتها وقررت الارتباط ببائع الفاكهه الذي ارتبطت به بقصة حب بعد انفصالها عن زوجها الاول وأثناء وجود الزوج وبصحبته الطفلة بإحدي الحدائق بمصر الجديدة وكأي طفلة صغيرة بكت فما كان من زوج أمها إلا أن إنهال عليها طعنا حتي أرداها قتيلة بعد أن ظل يصدم جسدها النحيل بالأرض حتي تأكد من أنها لفظت أنفاسها الأخيرة كل ذلك حتي تكف عن البكاء وبالفعل توقف صوتها وسكتت عن البكاء بعد أن أصبحث جثة هامدة وتحضر الام لتبارك الجريمة إرضاء للحبيب فقد ضحت بضناها حتي يرضي عنها لجثة وأمام عينيها إستدعي الزوج صديقه وقاما بحفر بركه وسط حديقة بمصر الجديدة وقامت الام الجاحدة بإخفاء ملابس ابنتها حتي شاء القدر أن يكشف عامل بالحديقة جريمتهما النكراء بعد أن تخلصا من الجثة بدفنها وألقت الام الجاحدة ملابس ابنتها الملطخة بالدماء ببدروم أحد العقارات لتهون عليها ابنتها وتخفي معالم الجريمة. إلا أن رجال الامن كشفوا الجريمة لتدلي الام باعترفات مثيرة في التحقيقات حيث أوضحت أنها بعد أن طلقت من زوجها الذي انجبت منه الطفلة المجني عليها عملت كبائعة متجولة حتي تستطيع الانفاق علي نفسها وإبنتها إلي أن تعرفت علي سوسو بائع الفاكهه الذي أوقعها في شباكه وأقنعها بالزواج منه بعد وكان يريدها التخلص من ابنتها حتي يخلو لهما الجو الا انها في البداية رفضت وكانت في نفس الوقت تعمل ببيع بعض المنتجات التافهه في الشوارع وفي يوم الواقعة تركت طفلتها مع زوجها وتوجهت للبيع الا ان الطفلة التي كانت تبلغ من العمر عامين بكت مما أثار غضب الزوج الذي يبدوا وكأنه قد أعد العدة للتخلص منها فانهال عليها طعنا بسكين كان بحوزته وظل يضربها في الارض ولم يهتز قلبه لبكائها حتي لفظت أنفاسها الاخيرة واستدعي صديقه حتي يتخلص من أثار جريمته وعندما حضرت الام وجدت ابنتها جثه هامدة وقالت أنها خافت من غضبه أو ان يعتدي عليها هي الاخري وعندما حاولت الصراخ هددها بالقتل وبعدها اصطحبها هو وصديقة الي حديقه عامة في وقت متاخر وقاموا بحفر حفرة بالحديقة وضعوا بداخلها جسد الطفلة النحيل حتي يخفوا معالم جريمتهم ولم تشعر الام ولا زوجها بوخذة ضمير علي ما فعلوه فالحيوان يغار علي ابنائه ويحزن عليهم أما هذه فقد دفنت ابنتها آمام عينيها ولم تحرك ساكنا وأخذت ملابس ابنتها وقامت بالقائها ببدروم أحد العقارات لتتخلص بذلك من اخر ذكريات وبقايا ابنتها لتذهب بعدها وترتمي بأحضان الحبيب وكأنهما ذبحا دجاجة بعد فقدا كل ما يربطهما بالانسانية وذهبا ليقضيا حياتهما وكان شيئا لم يكن. الا ان القدر كان لهما بالمرصاد وكأن ذنب هذه الطفلة التي لم تبلغ من العمر سوي عامين ابت عدالة السماء ان ينتهي دون عقاب وان يدفن سرها معها وكأننا أصبحنا نعيش في غابة تقتل الام ابنتها وتدفن جثتها فما كان من عامل الحديقة الا ان فوجئ بمكان حفر بها ليكتشف أن به جثة لطفلة لتنكشف بذلك الجريمة ويلقي رجال الامن القبض علي الام وزوجها وصديقه. وكان طنطاوي محمد(54 سنة) العامل قد أبلغ الرائد شادي وسام رئيس مباحث مصر الجديدة بالعثور علي جثة طفلة داخل حديقة ميدان السبع عمارات حيث كشفت معاينة العميد محمد توفيق رئيس مباحث القطاع والعميد عبدالعزيز خضر مفتش المباحث أن الجثة لطفلة مجهولة تبلغ من العمر عامين داخل جوال و في حالة تعفن و بها أثار كسر بالركبتين. وتبين من التحريات التي أجريت تحت إشراف اللواء جمال عبدا لعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إلي تحديد شخصية المجني عليها وتبين أنها تدعي رؤي خالد نجلة أحدي البائعات وتدعي ياسمين(91 سنة) حيث تم التوصل إلي أن والدة المجني عليها متزوجة عرفيا من سوسو(32 سنة) فكهاني و أنة وراء إرتكاب الحادث حيث تمكن العقيد محمد فتحي وكل الفرقة والرائد احمد الدمرداش من القبض عليه وبمواجهته امام العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية إعترف بأنه وأثناء تواجده وبصحبته المجني عليها بمفردها دون والدتها قامت بالبكاء مما أثار حفيظته فتعدي عليها بمطواة كان قد استعارها من أحد أصدقائه فأصابها أسفل العين ثم قام بإلقائها علي الأرض عدة مرات حتي فارقت الحياة وبعد اكتشاف والدتها الحادث قامت بإخفاء ملابس المجني عليها ببدروم أحد العقارات ثم توجها بصحبة أحد أصدقائه لدفن الجثة بمكان العثور عليها وتم إحالتهم إلي النيابة التي تولت التحقيق.