نظمت القوي المعارضة للرئيس محمد مرسي عدة مسيرات بعدد من مدن الشرقية, وذلك تنديدا بحكم الإخوان وسياستهم في إدارة شئون البلاد, ولدعوة المواطنين للمشاركة في مظاهرات الغد. وطافت المسيرات الشوارع والميادين, وحمل المشاركون اللافتات ورددوا العبارات المطالبة بإسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقد انتشرت سيارات الاسعاف في عدد من الميادين والشوارع القريبة من مواقع التظاهرات, لعلاج ومواجهة أي حالات طارئة. ونظم المئات بمدينة بلبيس بعد صلاة الجمعة مسيرة حاشدة شارك فيها ممثلو القوي الثورية بالمدينة وخرجت المسيرة من مسجد الطاهرات وسادات قريش, وجابت العديد من شوارع المدينة, ثم بميدان باتا وسط المدينة وردد المتظاهرون العديد من الهتافات المعارضة للرئيس وجماعته مطالبين المواطنين بالنزول غدا للمطالبة باسقاط النظام. فيما نظم المئات مسيرات بالزقازيق ترفع نعش رحيل مرسي علي الأعناق جابت شوارع مدينة الزقازيق, للمطالبة برحيل نظام الرئيس مرسي, حيث تجمعوا امام مسجد الفتح عقب انتهاء صلاة الجمعة, ورفعوا لافتات مناهضة للنظام الحالي, ورددوا برحيل الرئيس مرسي وخرجت مسيرة من مسجد مكة تطوف شوارع الزقازيق. ومن جهة أخري قامت نيابة قسم ثاني الزقازيق صباح أمس باشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام الأول لنيابات جنوبالشرقية بتوجيه فريق من النيابة العامة لمعاينة مقار حزب الحرية والعدالة, بعد اقتحامها بالكامل وإلقاء محتوياتها بالخارج وإشعال النيران بها وفريق آخر إلي مستشفي الأحرار العام والزقازيق الجامعي للاستماع لأقوال المصابين, وأمرت النيابة بالتحريات حول الأحداث. فيما شيع الآلاف من المواطنين جثمان حسام شوقي الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة وأحد أعضاء حزب الحرية والعدالة بالمحافظة إلي مثواه الاخير بمدافن عائلته بقرية أبوفرج التابعة لمدينة القنايات عقب صلاة الجمعة وردد المشيعون هتافات الشهيد حبيب الله, وحسبي الله ونعم الوكيل. وكان الطالب حسام قد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته بطلق ناري بالصدر علي خلفية الاشتباكات التي حدثت أمام مقر جماعة الإخوان بشارع عبدالعزيز, واستخدمت فيها الطلقات النارية والمولوتوف والحجارة, فيما أصيب العشرات حيث شهدت محافظة الشرقية أحداثا دامية, وذلك بعد خروج المئات بجميع المراكز بمسيرات للمطالبة برحيل النظام وسقط أول قتيل من جماعة الإخوان المسلمين بالشرقية في الاشتباكات التي جرت أمام مقر الإخوان المسلمين بشارع المحافظة والتي استخدمت فيها الأسلحة النارية والحجارة وقام المتظاهرون باقتحام مقر الجماعة وإلقاء محتوياته في الشارع وإشعال النيران في بعضها. كان أفراد الجماعة قد تواجدوا بالمقر وأمامه لتأمينه تخوفا من اقتحامه وبعدها حدثت المواجهات بينهم وبين المعارضين وتم إطلاق الأعيرة النارية وتبادل التراشق بالحجارة وسقط في الاشتباكات أول قتيل في الأحداث, كما أصيب العشرات وصدر بيان عن حزب الحرية والعدالة بالشرقية جاء فيه أن عددا من البلطجية المدعومين من قبل فلول النظام السابق, قاموا بالاعتداء علي مقر الإخوان العام بالشرقية, مما أدي إلي استشهاد الطالب حسام شوقي كما أشار البيان إلي أن الحزب توافرت لديه معلومات عن موعد اقتحام البلطجية لمقر الإخوان المسلمين بالشرقية, وقام بابلاغ الشرطة, ولكنها لم تتجاوب إلا بعد سقوط الشهيد والمصابين, وإن الحزب لديه أسماء بعض البلطجية الذين اقتحموا المقر أمس الأول الخميس, وتقوم اللجنة القانونية بالحزب بعمل المحاضر لهم. من جانبهم حمل الإخوان المسلمين بالشرقية المسئولية الكاملة للجهات الأمنية لما حدث من ترك البلطجية يقومون بالقتل والحرق والنهب والسلب.