بدأت القوات المسلحة فجرا في تنفيذ خطة انتشارها في محافظات الجمهورية لتأمين وحماية المنشآت والاهداف الحيوية في إطار الدعوات لمظاهرات30 يونيو. وحسب الخطة التي اعتمدتها القيادة العامة للقوات المسلحة التي ستشارك فيها الافرع الرئيسية والتشكيلات الميدانية بالجيوش والمناطق العسكرية. ففي المنطقة المركزية العسكرية التي تنتشر قواتها في سبعة محافظات هي القاهرة والجيزة والقليوبية وبني سويف والفيوم والمنيا والمنوفية قام اللواء أ. ح توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية بالاجتماع مع مدير مدينة الإنتاج الاعلامي واعلن ان عناصر من قوات المشاة بالمنطقة سوف تتولي تأمين المدينة بامتداد السور من الداخل علي ان تقوم الشرطة المدنية بالتأمين من الخارج كما توجد عربات الجيش أمام بوابات المدينة وداخلها وكانت مروحيات عسكرية قدبدأ ت بالتحليق فوق المدينة. يأتي انتشار عناصر الجيش في إطار المادة194 من الدستور الذ ي ينص علي أن القوات المسلحة ملك للشعب وان مهمتها هي حماية البلاد والحفاظ علي أمنها وسلامة أراضيها وتمتلك القوات المسلحة خطة متكاملة لتأمين مداخل ومخارج العاصمة وكل محافظات الجمهورية. كما بدأت عناصر من الجيش في الانتشار حول مقر البنك المركزي المصري وكذلك سوف تكثف القوات من وجودها حول مبني التليفزيون في ماسبيرو ووزارة الاعلام والخارجية ومقرات مجلس الشعب والشوري ومجلس الوزراء بوسط القاهرة. كما انتشرت عناصر من الجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية وشمال سيناء ودمياط وبورسعيد وفي الاسكندرية بدأت وحدات المنطقة الشمالية العسكرية في الانتشار في الاسكندرية والبحيرة. في حين قامت المنطقة الغربية العسكرية بنشر قواتها في مطروح والسلوم وسيدي براني. اما الجيش الثالث فواصل نشر قواته في السويس وجنوب سيناء. اما نطاق المنطقة الجنوبية العسكرية فيشمل محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والاقصر واسوان والبحر الأحمر. وتعتمد خطة القوات المسلحة هناك علي عناصر خفيفة الحركة والتي يتميز بالسرعة والقدرة علي الانتشار السريع في كل المناطق وهي تتمتع بتسليح خفيف. وفي شمال سيناء بدأت عناصر الجيش الثاني في تكثيف وجودها منذ الاسبوع الماضي وإعادة التمركز في مناطق ونقاط حيوية وعمل كمائن علي الطرق السريعة وعمل أكمنة وحواجز بشوارع المدن والانتشار حول المقار الحكومية والبنوك وكذلك طريق رفح العريش ورفع حالة التأهب في المنطقة الحدودية. وفي الاسكندرية بدأت ناقلات الجنود والمدرعات العسكرية في الانتشار في محيط المنطقة الشمالية العسكرية في سيدي جابر في الوقت الذي تم فيه دفع عربات الجيب للتمركز بالطرق السريعة في برج العرب وكينج مريوط والعامرية.