شهدت عدة مدن بالمحافظات المصرية المختلفة حالة من الاحتقان المبكر التي وصلت إلي العنف في بعض المناطق قبل أيام من مظاهرات30 يونيو. ففي محافظة الشرقية وقعت في مدينة الزقازيق اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس استخدمت فيها طلقات الخرطوش والحجارة, ونتج عن ذلك إصابة11 بينهم عميد شرطة بجرح قطعي بالرأس, وجندي و9 أشخاص بطلقات خرطوش وأسلحة بيضاء وحجارة. وكان عدد من أعضاء الأحزاب والقوي الثورية بالشرقية قد نظموا مؤتمرا لليوم الرابع علي التوالي أمام قصر ثقافة الزقازيق, للتنديد بحكم الإخوان, ودعوة المواطنين للمشاركة في المظاهرات, كما دشن مجموعة من المتظاهرين3 خيام للاعتصام بها حتي يوم30 يونيو لدعوة المواطنين للنزول. وفي ذات الوقت نظم منتمون لجماعة الإخوان المسلمين مسيرة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بالزقازيق, وتحركوا بها حتي وصلوا بالقرب من تجمع أعضاء القوي الثورية, فبدأت المناوشات, وحدثت اشتباكات بالطوب والحجارة وطلقات الخرطوش, وبدأت حالات من الكر والفر بين ممثلي القوي الثورية, وممثلي القوي الإسلامية, وذلك بعد إطلاق طلقات خرطوش بكثافة أمام مبني المحافظة, وإصابة اثنين من أعضاء القوي الثورية بطلق ناري. في الوقت نفسه أصيب4 من المنتمين لحزب الحرية والعدالة بإصابات مختلفة بعد أن حاصر عدد من أهالي قرية صهرجت الصغري مركز أجا نحو20 شخصا من أعضاء الجماعة داخل مقر الحزب بالقرية وقذفوهم بالطوب والحجارة في أثناء وجودهم بالمقر. ولم يكن الوضع أفضل حالا في الإسكندرية, حيث شهدت ساحة مسرح بيرم التونسي أحداثا مؤسفة انتهت بإصابة شخصين وتحطيم منصة ومكبرات الصوت الخاصة بالمعتصمين أمام المسرح, وتم نقل المصابين في حالة حرجة إلي المستشفي, وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق. ومن جانبه, أعلن إيهاب القسطاوي المتحدث باسم جبهة التغيير بالإسكندرية أن هناك إصرارا علي خروج يوم30 يونيو بشكل حضاري يعبر عن سلمية المظاهرات ورغبة الشعب في إحداث تغيير بأسلوب عصري بعيدا عن العنف والمشاحنات. وفي إطار الجهود التي تبذل لمواجهة ظاهرة العنف ومحاولات أشعال الفتن والحرائق داخل البلاد نجحت الإدارة العامة لمكافحة التهريب بالإسكندرية والإدارة المركزية للأمن في اكتشاف واحدة من المحاولات الكبري لتهريب السلاح عبر إحدي الشحنات الواردة من تركيا داخل إحدي الحاويات, والتي جاءت علي أنها مسحوق غسيل وحفاظات للأطفال في593 كرتونة, حيث تم اكتشاف352 كرتونة بداخلها4789 قطعة سلاح متنوعة من أحجام مختلفة للمسدسات. وأعلنت القوي المؤيدة والمعارضة عن فاعليات في الشارع لحشد المواطنين, حيث اعلنت القوي الثورية والشبابية عن تنظيم سلاسل بشرية علي كورنيش الإسكندرية لحشد المواطنين للمشاركة في تظاهرات نهاية يونيو, فيما اعلنت جماعة الإخوان عن تنظيم مؤتمر لدعم الشريعة بميدان محطة مصر لتأكيد شرعية الرئيس, وان الحل الوحيد للتغيير هو الاحتكام للصناديق من خلال الانتخابات البرلمانية. وفي السويس نظمت مجموعة من الحركات السياسية من بينها تكتل شباب السويس وتمرد و6 أبريل مسيرة كبري طافت جميع شوارع المحافظة الرئيسية ابتداء من حي الأربعين وحتي ميدان الخضر الرئيسي بالغريب, حيث حمل المشاركون في المسيرة الشعارات اللافتة لرفض سياسة الإخوان والمطالبة برحيل مرسي عن الحكم. كما تشهد محافظة أسيوط حالة من الحراك السياسي بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه حيث انطلقت في شوارع وميادين أسيوط مسيرات للجماعة الإسلامية علي مدار الأيام التالية تحت شعار لئلا تصير مصر مثل سوريا, حيث انطلقت المسيرات من مسجد أبي بكر الصديق التابع للجمعية الشرعية بعد الانتهاء من صلاة العشاء لتجوب شوارع يسري راغب والجمهورية وميادين الشهيد أحمد جلال المنفذ سابقا وميدان المجذوب والمحطة. وفي الوادي الجديد حددت القوي الثورية4 أماكن تخرج منها مسيرات شعبية تنتهي بميدان البساتين بالخارجة يوم الثلاثين من يونيو. كما تشهد محافظة جنوبسيناء حالة من الاحتقان السياسي بين مختلف طوائف الشعب السيناوي وانتماءاتهم, فمنهم من يدعو للحشد نهاية يونيو المقبل والتظاهر بساحة الحرية في مدينة شرم الشيخ وآخرون يدعون للتظاهر والمشاركة السياسية والتعبير عن الرأي أمام ديوان عام المحافظة بطور سيناء للتخلص من حكم الإخوان. بينما أعلنت منظمة درع سيناء عدم مشاركتها في تظاهرات30 يونيو بشمال سيناء التي دعت إليها حركة تمرد وجبهة الانقاذ للمطالبة باسقاط النظام الحالي إلا أنها طالبت بتشكيل لجنة رئاسية مؤقتة لإدارة شئون البلاد حتي إجراء انتخابات رئاسية جديدة.