003مليون مريض بالربو الشعبي حول العالم سوف تنتهي معاناتهم قريبا.. هذا ما أكدته رنا عبدالرحمن آدم الطالبة بالصف الثاني الثانوي بمدرسة مصطفي النجار لغات بالأسكندرية(61 عاما) والحاصلة علي المركز الثالث علي مستوي العالم في مسابقة اولمبياد العلوم للبيئة(INEPO) والتي اقيمت بأسطنبول الشهر الماضي من خلال البحث الذي حمل عنوان دور زيت الكافور كمضاد للفطريات والالتهاب لعلاج مرض الربو الشعبي في المسابقة الدولية التي شارك فيها45 دولة من مختلف دول العالم ب150 متسابقا.وحول موضوع البحث تقول رنا آدم الدافع الأول في إجراء هذا البحث هو المعاناة الشديدة التي يعانيها مرضي الربو الشعبي من الأزمات المتكررة وأن العلاج الوحيد المتاح امامهم هو البخاخات والكورتيزون وماله من آثار جانبية ضارة علي صحتهم ولهذا فقد قمت بإجراء أولي مراحل البحث علي مرضي الربو الشعبي عام2010 بأخذ عينات من البصاق لعدد من المرضي بقسم الصدر بمستشفي جامعة الأسكندرية وكان ذلك تحت إشراف ومساعدة دكتورة هبة غراف أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب. وقمت بعد ذلك بنقل عينات البصاق إلي معمل الميكربيولوجي بكلية الزراعة لتحليلها وذلك بوضعها في جهاز(incufator) أو الحصان لمدة ثلاثة أيام للتأكد من نمو الفطريات في عينات البصاق وتضيف رنا انها لاحظت وجود ثلاثة انواع من الفطريات وأهمها فطر اسبرجلس نيجر وهذا الفطر هو المسبب الرئيس لمرض الربو الشعبي ووجود بعض البكتريا والفطريات الأخري وبعدها قمت بأخذ عينة من الفطر الموجود في عينة البصاق وتم تحضيرها مع البيئة المخصصة لنمو الفطر, وبعد ذلك تم أخذ الفطر في اطباق التيري وتركه ليجف وعندما وصل لمرحلة التجمد بدأت في عمل ثقوب في الفطر وقمت بحقنه بزيت كافور مخفف بنسب معينة وعندما لاحظت انا والدكتور نادر عبدالوهاب استاذ الميكربيولوجي المشرف علي تجاربي أن نمو الفطر المسبب للربو توقف تماما وفي مرحلة آخري من التجارب لنفس المرض كما توضح رنا آدم وتقول قمت بإجراء التجارب علي فئران التجارب وذلك بحقنها بمادة كيمياوية معينة لإصابتها بمرض الربو وقمت بعد ذلك بحقنها بزيت الكافور المخفف بالماء فزال أي أثر لالتهاب الربو. ويرجع الفضل في حبها وشغفها بالبحث العلمي إلي والدتها الموظفة بكلية الزراعة التي قامت بإلحقاقها عندما كان عمرها6 سنوات بالقبة السماوية بمكتبة الأسكندرية وقد بدأت اولي تجاربها في البحث العلمي في تلك السن المبكرة وكانت تجارب جذابة فقد كانت تقوم بتحضير الحمض النووي بواسطة تجارب بالشامبو وعصير الموز. ولم تكن تلك الجائزة التي حصلت عليها رنا هي الجائزة الأولي بل حصلت علي العديد من الجوائز منها حصولها علي المركز الثاني علي مستوي الوطن العربي في مسابقة انتل للعلوم بالعالم العربي والتي أقيمت بالشارقة عام2011 بنفس البحث وقد علق المحكمون علي هذا البحث بأنه يصلح كرسالة دكتوراة ولهذا فإن رنا تطالب بضرورة تسجيل هذا البحث وايضا ان تتبني إحدي شركات الأدوية تصنيعه لانه سوف يقضي علي معاناة مرضي الربو الشعبي في العالم.