حذر رئيس الوزراء الليبيي علي زيدان من تحرك لأي عناصر مسلحة خارج اطار الجيش أو الشرطة معتبرا ذلك تحركا غير شرعي, داعيا جميع القوي الحاملة للسلاح ان تعطي علما للحكومة وان تبلغ وزارة الداخلية باعتبارها طرفا في الموضوع. وقال: زيدان في تصريح صحفي أمس ان اي تحرك غير محسوب في هذه الفترة قد يؤدي بالوطن الي تداعيات لا تحمد عقباها, ونحمل المسئولية لكل من يتحرك تحركا غير محسوب من اجل ان يحقق شيئا بارادته علي ارض الواقع ودون علم الدولة. جاءت هذه التصريحات ردا علي تهديدات سالم دربي أمر كتيبة شهداء أبوسليم السابق بمدينة درنة بالتحرك لطرابلس لحل لواء القعقاع بالقوة. وفي هذا الاطار, أعرب مفتي ليبيا الصادق الغرياني عن مخاوفه من حرب أهلية طاحنة بسبب تهديد النازحين من مدينة تاجوراء الذين غادروا مدينتهم بعد أن طردتهم قبل عامين كتائب للثوار من مصراتة القريبة, في وقت دعت فيه منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الليبية إلي وقف نشاطات الميليشيات لإنهاء العنف. ووصف الغرياني, ما توصل إليه سكان مدينة تاجوراء النازحون بشأن تحديد غد موعدا لعودتهم إلي مدينتهم بالأمر الخطير الذي يعكس حالة اليأس التي يعيشونها والفشل الذريع من جميع الأطراف, في بعث أمل للنازحين في حل قضيتهم. وأضاف في بيان أمس أن القرار الذي اتخذه أهل تاجوراء بالعودة علي الرغم من المبررات التي ذكروا أنها أوصلتهم إليه وأنها مبررات حقيقية, هو قرار خاطئ ينبغي التراجع عنه لما يترتب عليه من عواقب وخيمة وتداعيات خطيرة تدخل المنطقة في حرب أهلية طاحنة ومزيد من سفك الدماء البريئة.