وسط أجواء من العنف وتصاعد الاشتباكات والكر والفر بين حشود المتظاهرين في ميدان تقسيم وقوات الشر طة التركية, أحبطت قوات أمن مدينة' أورفة' جنوب تركيا مخططا إرهابيا استهدف عددا من الأماكن المزدحمة في العاصمة أنقرة. وأشارت صحيفة' زمان' التركية إلي أن قوات الأمن تلقت بلاغا يفيد بدخول21 كيلوجراما من مادة' تي.إن.تي.' شديدة الانفجار وأربعة كيلوجرامات من متفجرات' سي-4', و15 قنبلة يدوية من سوريا بطرق غير شرعية إلي بلدة' سوروج' الحدودية, والتابعة لمحافظة' أورفة'. واعتقلت قوات الشرطة التركية ستة أشخاص, من بينهم اثنان كانت مهمتهما تفجير المواقع في أنقرة, بينما تولي الأربعة الآخرون, ومنهم مساعد رئيس حزب السلام والديمقراطية الكردي ببلدة سوروج, تقديم الدعم وإخفاء المتفجرات في حدائق منازلهم. يأتي ذلك في الوقت الذي شبه فيه رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي الوضع في بلاده بما يحدث في البرازيل, مؤكدا أن نفس اللعبة التي عانت منها تركيا تمارس في البرازيل الآن بنفس الرموز والرايات والتحريض علي مواقع التواصل الاجتماعي' فيسبوك' و'تويتر' وأيضا بنفس الإعلام الدولي. وأضاف أردوغان- في كلمة له أمام كتلة حزبة العدالة والتنمية بالبرلمان التركي- أن المتظاهرين في البرازيل تحركهم نفس الدوائر التي تلعب في تركيا. وأنهم يحاولون الآن في البرازيل تحقيق ما لم يستطع نظراؤهم في تركيا تحقيقه بنفس اللعبة ونفس المؤامرة ونفس النيات. وفي مدينة سمسون علي البحر الأسود, رحب نحو15 ألفا من أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم مهللين بأردوغان ولوحوا بالأعلام التركية عندما طلب من الحشد أن يردوا علي المحتجين في صناديق الاقتراع عندما تجري تركيا انتخابات المجالس البلدية في مارس القادم. كما حذر رئيس الوزراء التركي من أن المظاهرات من تدبير معارضيه في الداخل والخارج, قائلا إن' جماعة ضغط' من المضاربين في الأسواق المالية استفادت من الاضطرابات. ودعا أنصاره إلي' إحباط اللعبة الكبيرة' متسائلا' من الذي استفاد من هذه الأسابيع الثلاثة للاحتجاجات؟ إنهم لوبي فوائد البنوك أعداء تركيا.'وعلي الصعيد الميداني, استخدمت قوات الشرطة التركية مدافع المياه لتفريق آلاف المتظاهرين الذين عادوا لميدان تقسيم باسطنبول لإحياء ذكري القتلي ضحايا أحداث الاحتجاجات المناهضة لحكومة أردوغان والتي استمرت لثلاثة أسابيع في تركيا. لتسيطر الشرطة تماما علي الميدان بعد ساعات من المواجهات مع المحتجين. وكان المتظاهرون قد انتقدوا أردوغان وطالبوا باستقالته وهم يهتفون' ليست سوي البداية, فلنواصل المعركة' قبل أن يلقوا بالورود الحمراء في الساحة وعلي الدرج المؤدي الي حديقة جيزي تكريما للقتلي والجرحي والمعتقلين بأيدي عناصر الشرطة خلال التظاهرات.وفي ألمانيا, شارك أكثر من80 ألف شخص في مظاهرات حاشدة في كولونيا غرب المانيا ضد حكومة أنقرة, ورفضت شرطة كولونيا تقديم عدد دقيق للمتظاهرين مشيرة فقط إلي أن' عشرات الآلاف' شاركوا في الاحتجاجات. وبلغ تدفق المتظاهرين حدا أجبر المنظمين علي إلغاء المسيرة في شوارع كولونيا والاكتفاء بالتجمع في ساحة كبيرة.