في الوقت الذي تعاني فيه مصر زيادة نسبة البطالة وعدم توافر فرص العمل.. تضخمت عقدة الخواجة لدي عدد كبير من رجال الاعمال وأصحاب المصانع فبات همهم الاول استجلاب عمالة اجنبية من الخارج باعتبار أنها اوفر وأمهر من العمال المصريين. مما ينذر بمزيد من البطالة بعد ارتفاع نسبة العمالة الاجنبية التي حلت محل العمالة المصرية.. والسؤال يطرح نفسه حول تهديدات العمالة الاجنبية لعمال مصر ودور الجهات الرقابية في سوق العمل ولماذا تمنح الدولة للعامل الأجنبي مزايا لا تعطي لنظيره المصري الذي قد يتعرض للتسريح ليحل الاجنبي بدلا منه.. ففي القليوبية أكد فتحي دسوقي وكيل وزارة القوي العاملة بالقليوبية أنه حسب إحصاء تراخيص عمل الاجانب لعام2012 بمديرية القوي العاملة بالقليوبية تبين ان عدد الطلبات المقدمة في هذه الفترة بلغت187 عاملا منهم178 رجلا و9 اناث وهذا العدد يعتبر قليلا بالنسبة للمحافظات الاخري.. مشيرا إلي أن العمالة الاجنبية لا غني عنها في بعض الوظائف وهذا لا يقلل من كفاءة العمالة المصرية.. واشار وكيل الوزارة إلي أنه تم توفير فرص عمل للعمالة المصرية داخل محافظة القليوبية بلغت5858 فرصة عمل حيث تقدم335 عاملا وتم ترشيح128 ورفض العمل16 وما تم استدعاؤه ولم يحضر بلغ191 عاملا وهذا يؤكد أن فرص العمل متوفرة لكن فكر العامل المصري هو كيف يبدأ حياته العملية بأجر بسيط مما يضطر أصحاب تلك الشركات والمصانع الي البحث عن عمالة اجنبية لسد العجز من خارج مصر ويقول مجدي طلبة صاحب شركات لتصنيع الملابس الجاهزة المخصصة للتصدير إنه منذ4 سنوات كانت العمالة الاجنبية قد انتشرت في صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة بعمالة من شرق اسيا لأن لديهم خبرة في هذه الصناعة وبعد ثورة25 يناير خرجت هذه العمالة من مصر لزيادة تكلفة معيشتهم ووجود اسواق اخري مشجعة لهم لان هذه الصناعة تحتاج عمالة مدربة وان مصانع ملابس التصدير توقفت. ويقول أشرف السد العالي رجل أعمال إن من اسباب نقص العمالة المصرية هو صعوبة المواصلات بالنسبة للمصانع الجديدة الموجودة بالمناطق الصناعية في الخانكة والخصوص بالاضافة الي تدني المرتبات والاجور نسبة التأمينات للعامل وعدم تكامل المناطق الصناعية من حيث الخدمات.. وطالب بضرورة العمل علي زيادة مراكز التأهيل المهني والمدارس الصناعية ومخاطبة محافظ القليوبية بضرورة وضع الضوابط للعمالة الاجنبية التي تعمل دون تصريح لتأثيرها بالسلب علي ارتفاع معدلات البطالة. ويؤكد السيد عبد السميع البكري ان المشكلة التي تواجه العمالة المصرية هي فكر أصحاب المصانع والشركات الخاصة وسمعة العامل المصري المشهور عنه اللامبالاة والتأخر عن مواعيد العمل والخروج قبل مواعيده وهذا يقلل من فرص عمله داخل المصانع الكبري والشركات وكذلك عدم اجادة العامل المصري للغات الاخري أو التعامل مع الاجهزة الحديثة التي تواكب العصر ولهذا يفضل صاحب العمل استقطاب العمالة الاجنبية من الخارج لنقل التكنولوجيا.