لم نكن نعرف ان لنا قيمة برة البيت.. تعلمنا كيف نستفيد من وقتنا.. دماغنا اتنورت.. أصبحنا نساهم في دخل البيت.. تعلمنا الأساليب الصحية السليمة لتربية الطيور والدواجن.. عرفنا كل ما هو جديد عن الأسمدة'..هذه العبارات المبشرة بالخير والامل جاءت علي ألسنة مجموعة من النساء والشباب الذين يعيشون في منطقة دهشور الأثرية بعد ان حدثت نقلة نوعية كبيرة في مجتمعهم المحلي عقب قيام5 منظمات تابعة للأمم المتحدة وشركاء مصريين باطلاق برنامج يحمل اسم' تنمية موارد موقع التراث العالمي بدهشور' في5 قري من قري المنطقة للنهوض بالمجتمع. يهدف البرنامج الذي تتعاون فيه كل من منظمة العمل الدولية وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي واليونسكو ومنظمة الاممالمتحدة للتنمية الصناعية( اليونيدو) ووزارات السياحة والاثار والبيئة والصندوق الاجتماعي للتنمية ومركز تحديث الصناعة المصرية إلي مساعدة المجتمع المحلي علي الاستفادة من قربه من مواقع التراث وحماية المنطقة الأثرية بنظامها البيئي ودعم السياحة و بناء القدرات في المجالات الثقافية والابداعية وتطوير الحرف المحلية التي تشتهربها المنطقة. تقول' سهي عيسي' المستشار الاعلامي للمشروع ان الحرف اليدوية تعتبر وسيلة للتعبير عن الذات وتمكين للمجتمع المحلي ومصدرا للدخل خاصة بالنسبة للنساء والشباب, وقد تم من خلال البرنامج الذي يموله الصندوق الاسباني للأهداف الإنمائية للألفية تدريب437 حرفيا منهم80 % من النساء علي العمل مع الخامات الطبيعية المحلية وتطوير الحرف اليدوية واعادة تقديمها بما يمكن تسميته' بروح دهشور', كما قام المشروع بتطوير الروابط مع السوق المحلية من خلال تنظيم معرض بعنوان' دهشور.. التمكين من خلال الحرف اليدوية' لتمكين أصحاب المشروعات اليدوية الصغيرة من بيع المنتجات إلي المستهلك والتجار مباشرة. يهدف البرنامج أيضا إلي وضع دهشور علي الخريطة السياحية للعالم لذلك تم تدريب الشباب علي الإرشاد السياحي بحيث أصبح هناك اليوم مرشدون سياحيون محليون يتحدثون بلغات عديدة ويعرفون السياح بآثار المنطقة وصناعاتها الحرفية مما جعل المجتمع المحلي يشهد نهضة مجتمعية كان لها أبلغ الأثر في نفوس الناس التي تغيرت أحوالهم إلي الأفضل.