كشفت تحقيقات نيابة امن الدولة العليا برئاسة المستشار شادي البرقوقي رئيس النيابة بإشراف المستشار هشام القرموطي المحامي العام الاول ان المتهم الذي يقطن في احدي المحافظات الساحلية تواصل مع جهاز الموساد الاسرائيلي في شهر مارس 2011. وذلك عبر المواقع الاسرائيلية بشبكة المعلومات الدولية والتابعة لاجهزة المخابرات الاسرائيلية والتي تتخذ العديد من المسميات الظاهرية لإخفاء حقيقة تبعيتها لتلك الاجهزة. وقد ادلي المتهم ببياناته التفصيلية في تلك المواقع مبديا استعداده للتعاون مع الجهات الاسرائيلية ومشيرا الي طبيعة عمله التي تمكنه من معرفة المعلومات المهمة وانه علي استعداد لتقديم تلك المعلومات في مقابل حصوله علي مبالغ مالية واعقب ذلك تلقية اتصالات هاتفية من عناصر اسرائيلية بعد تعارفه علي تلك المواقع ب30 يوما, حيث سألته تلك العناصر عن بياناته بالتفصيل وطبيعة عملة والمعلومات التي لديه واسباب رغبته في التعاون مع الجهات الاستخباراتية الاسرائيلية وتم الاخطار بعدة عناوين الكترونية ليتم التواصل المبدئي من خلالها ثم جري تجنيده من قبل الموساد الاسرائيلي منذ منتصف عام2011 وعقب ذلك تم تقابله مع عناصر الموساد الاسرائيلي في عدد من الدول خارج الوطن خلال اعوام2011 و2012 و2013 الجاري تلقي خلالها تدريبات علي استخدام شفرات معينة وانظمة حاسب آلي مشفرة وتلقي مبالغ مالية في مقابل تعاونه معهم. كماطلب منه الافادة بالعديد من المعلومات المهمة والحيوية والتي من شأن الادلاء بها الاضرار بالمصالح القومية للبلاد والتحقيقات مازالت مستمرة بتحصيل كافة تفصيلات اعترافات المتهم. وقد تبين من خلال التحقيقات امام المستشار شادي البرقوقي رئيس النيابة ان المخابرات العامة المصرية كانت قد رصدت نشاط المتهم منذ بدايته وكافة مراسلاته مع العناصر الاسرائيلية ولقاءاته بضباط المخابرات الاسرائيلية خارج البلاد فتم عرض الامر علي النيابة العامة التي امرت بضبطة وضبط كافة الاجهزة التي كانت تستخدم في التواصل مع الموساد الاسرائيلي.