حالة توتر وترقب غريبة تعيشها مصر في انتظار الأحد30 يونيو. ما أن تلقي شخصا حتي يبادرك بسؤال: متوقع إيه يوم30 ؟ أكتب عن اليوم المنتظر بدون ترتيب, فحالة السيولة التي نعيشها أقوي من أي ترتيب. 1 الشباب هم الذين يفعلونها دائما. هم الذين فعلوها في يناير من خلال إمساكهم بفرصة الثورة الإلكترونية التي تفوقت علي استعدادات العادلي وزير الداخلية في ذلك الوقت. واليوم هم أيضا الذين وراء دفع قطار30 يونيو الذي إستقله لدرجة الحشر الركاب من كل الفئات. وقد بدأت الفكرة بحركة أطلقوا عليها تمرد أثارت الإستخفاف في البداية لكنها إنتهت إلي واقع صحيح أنه وصف بعدم الدستورية, إلا أنه لا يمكن لأي حكم بعد أقل من سنة علي توليه, تجاهل15 مليون توقيع جري جمعها ضده حتي ولو كانت خارج الصندوق 2 هناك حالة إنقسام شديدة في المجتمع بدأها الرئيس بكل أسف منذ فاجأنا بالإعلان الدستوري المكمل في نوفمبر الماضي والذي وصفته بالحزام الناسف. ورغم محاولات الترقيع التي جرت فإن محدودية آداء الحكومة وتزايد المشاكل الداخلية والخارجية وما أصبح معروفا اليوم بأخونة الدولة وضعف مستويات التعيينات وآخرها حركة المحافظين, وقبل ذلك تدهور علاقة الدولة مع القضاء والإعلام والمثقفين وغيرم, كل ذلك أدي إلي زيادة الذين أصبحوا في جانب معارضة الجماعة وفيهم كثيرون كانوا انتخبوا مرسي رئيسا 3 المؤيدون لمرسي يتمسكون بشرعية البقاء. فهو الرئيس المنتخب, وإذا كان هناك أي تغيير ففي موعده من خلال الصندوق لا إستمارات الشارع. علي الجانب الآخر فهم لاينكرون شرعية الرئيس ولكن هذه الشرعية ليست الموضوع وإنما المطروح هو عدم كفاءة ومحدودية قدرات الذين يتولون المسؤلية. ففي خلال سنة مضت من حكم الجماعة لم تبرز فلتة إدارية أو اقتصادية أو سياسية أوقانونية أو ثقافية تطمئن المواطن. وبالتالي أصبح السؤال: هل يمكن أن تستمر مصر أسيرة القدرات المحدودة حتي تنتهي فترة الرئاسة بعد ثلاث سنوات, أم يصبح30 يونيو باب الأمل لمحاولة الخروج من هذا الأسر؟ ومازال الحديث متواصلا.. [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر