في محاولة جادة لانقاذ السياحة في مصر وتجاوز التراجع الذي حدث في اعداد السائحين بسبب ظروف البلاد بعد احداث ثورة 25 يناير, يستعد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء ومنير فخري عبدالنور وزير السياحة لوضع خطة عاجلة لاحد أبرز مصادر الدخل القومي للبلاد عبر العودة السريعة لحركة السياحة من خلال تقرير جديد للوزارة يصب في خانة حدوث تطور ايجابي في هذا الشأن خلال شهري أكتوبر ونوفمبر علي الرغم من عدة احداث متلاحقة تعرضت لها البلاد في الاسابيع الأخيرة ويمكن البناء عليه خلال الفترة المقبلة, ويسجل التقرير الجديد مؤشرات ايجابية ربما تكون غير متوقعة في مثل هذه الظروف الاستثنائية للبلاد حاليا, حيث سجل توافد9 ملايين سائح علي مصر حتي نهاية نوفمبر الماضي, في حين يتوقع ان تشهد حركة السياحة زيادة ملموسة خلال شهر ديسمبر الحالي في ضوء زيادة نسبة الاشغالات الحالية التي قاربت57% في شرم الشيخ و3.46% في الغردقة وبلغت22% في كل من الأقصر وأسوان وسجلت63% في المتوسط العام. ويرصد التقرير الذي حصلت الأهرام علي نسخة منه أن حجم ايرادات السياحة سجل9 مليارات دولار بنهاية نوفمبر الماضي, ومن المتوقع ان يصل إلي01 مليارات دولار بنهاية العام بتراجع طفيف عن توقعات وزارة السياحة التي كانت تستهدف11 مليون سائح. وارجع السبب في ذلك للاحداث التي شهدتها البلاد, خاصة احداث ماسبيرو و91 نوفمبر. ويرصد التقرير احتفاظ قطاع السياحة بحجم عمالة كبير نسبيا من القوة العاملة في مصر, حيث يصل حجم العمالة المباشرة في القطاع إلي7.1 مليون عامل يمثل7% من القوة العاملة, إلي جانب4.1 مليون عامل غير مباشر, و2.2 مليون عمالة متخصصة أي مستفيدة من عوائد قطاع السياحة تسهم في زيادة الانفاق, وبالتالي زيادة الطلب ودفع الانتاج بالاقتصاد.