لليوم الثامن علي التوالي, يواصل المثقفون والفنانون اعتصامهم اليوم بمقر وزارة الثقافة بالزمالك حتي إقالة الوزير, أو الثلاثين من الشهر الحالي حسبما أعلنوه بالأمس في ظل توافد عدد كبير من المبدعين والسياسيين إلي مقر الاعتصام لإعلان تأييدهم وتضامنهم مع المعتصمين. كانت قد وقعت اشتباكات عنيفة أمس الأول في محيط الوزارة بين المعارضين والمؤيدين للوزير, تبادل خلالها الطرفان التراشق بالحجارة أمام مقر الوزارة, مما أدي إلي إصابة البعض من الطرفين بجروح, وقام وزير الثقافة بزيارة مؤيديه من المصابين إثر تلك الاشتباكات. من جانبهم, استنكر عدد من الأحزاب والائتلافات السياسية الاعتداءات التي شنها بعض الإسلاميين علي المثقفين المعتصمين بالوزارة, مؤكدين مساندتهم المثقفين والفنانين في قضيتهم ودعمهم لاعتصامهم السلمي. وقد نفي التيار الشعبي في بيان أصدره أمس ما ردده البعض حول اعتداء أعضائه علي مؤيدي الوزير الذين نظموا وقفة مضادة للاعتصام بالمكان نفسه. من جانبها, أصدرت نقابة المهن السينمائية بيانا دعت فيه جميع الفنانين إلي حماية الاعتصام القائم لإنقاذ الثقافة المصرية, بينما استنكر موظفو الوزارة دخول النشطاء السياسيين مكتب الوزير, وتحويل قضيتهم بتطهير الوزارة إلي صراع سياسي ينذر بضياع حقوقهم, وانضم معهم عدد كبير من الكتاب والائتلافات المؤيدة لرفض الاقتحام, وقرروا نقل وقفتهم إلي دار الكتب والوثائق لمنع الصدام.