تنصلت الحكومة الاسرائيلية من تصريحات نائب وزير الدفاع( القطب الليكودي) داني دانون والتي قال فيها إن الحكومة الراهنة تعارض بشدة حل الدولتين للشعبين مع الفلسطينيين, ونقل راديو صوت إسرائيل عن مصادر في ديوان رئاسة الوزراء قولها إن تصريحات دانون لا تمثل رأي رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو أو الحكومة, مؤكدة أن نيتانياهو مهتم باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة وأنه لا يزال ملتزما بموقفه المعلن الداعم لحل الدولتين.وكان نائب الوزير دانون قد قال إن رئيس الوزراء يواصل الدعوة إلي استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين رغم إدراكه بأن إسرائيل لن تتوصل أبدا إلي اتفاق معهم. ومن جانبها انتقدت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني تصريحات دانون وقالت إن هذه التصريحات تمس بصورة إسرائيل لاسيما وإنها تحاول اقناع العالم بانها تريد حقا استئناف عملية السلام.وأعربت الوزيرة الإسرائيلية عن تقديرها لجهود الولاياتالمتحدةالأمريكية الهادفةإلي استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي الوقت نفسه قال المتحدث الرسمي باسم حركة( فتح) فايز أبوعطية, إن الزيارة التي يعتزم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري القيام بها للمنطقة الأسبوع الحالي لابد أن يسبقها ردود فعل إسرائيلية حقيقة علي الأرض فيما يتعلق بالممارسات المتعنتة لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعرقل حياة الفلسطينيين وبناء المستوطنات وملف الأسري. وأضاف أبوعطية- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن إسرائيل مطالبة أولا باتخاذ خطوات لإثبات حسن نيتها بالإفراج عن الأسري الفلسطينيين القدامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي, مشيرا إلي أن المبعوث الأمريكي تسلم قائمة بأسماءهؤلاء الأسري, إلا أن إسرائيل لم تستجب ولم ترسل إشارات واضحة للاستجابة لهذا المطلب الفلسطيني المرتبط باتفاقيات سابقة مع الجانب الإسرائيلي. وشدد أبوعيطة, علي أن إسرائيل تعهدت بالإفراج عن هؤلاء الأسري جميعهم في اتفاقيات سابقة وتعهدت أيضا للرئيس محمود عباس بالإفراج عن عدد كبير آخر من الأسري الفلسطينيين,معربا عن أسفه أن كل هذه الجهود الأمريكية تصطدم بالعقبات والممارسات المتعنتة لحكومة اليمين المتطرفة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نيتانياهو,وأكد أن الجانب الفلسطيني أبدي ما يكفي من مرونة من أجل مساعدة الإدارة الأمريكية للتوصل إلي حل ومرجعيات جديدة وجادة من أجل التوصل لحل لهذا الصراع وإعادة بدء المفاوضات.